بدء وقائع محاكمة الرئيس المصري المعزول بأكاديمية الشرطة
السياسية -
Monday 04 November 2013 الساعة 11:21 am
مشاركة
نقلا عن البي بي سي
بدأت أولى جلسات محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين في مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في القاهرة في قضية التحريض على قتل متظاهرين.
وكان مدير أمن القاهرة أعلن في وقت سابق وصول مرسي وسبعة من المتهمين إلى مقر المحاكمة بينما يحاكم 7 آخرون غيابيا.
وكان الجيش المصري قد اعلن حالة الاستعداد القصوى تزامنا مع بدء محاكمة مرسي.
وكانت السلطات المصرية قد قررت فجأة نقل مقر المحاكمة من مجمع سجون طرة، جنوبي القاهرة، إلى أكاديمية الشرطة، شرقي المدينة.
وأعلنت أسرة الرئيس المعزول عدم حضورها المحاكمة "لعدم شرعيتها."
وقالت وزارة الدفاع المصرية في بيان رسمي مساء الأحد إن قوات الجيش نشرت عناصرها عند نقاط قريبة من السجون العمومية، من أجل التحرك لتأمينها فى أقرب وقت ممكن حال تعرضها لأى محاولات استهداف.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة أعلنت حالة الإستعداد القصوى وشددت الإجراءات الأمنية حول المنشآت والأهداف الحيوية "للتصدي لأي محاولات لتأجيج العنف في ظل الدعوات المطالبة بالتظاهر خلال محاكمة مرسي."
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد دعا أنصار مرسي إلى تصعيد التظاهر مع بدء المحاكمة.
ونبه البيان العسكري إلى أن القوات المسلحة "سوف تتعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أي محاولات تستهدف اقتحام السجون العمومية أومحطات الكهرباء أو البنوك العامة والخاصة، أو السكك الحديدية."
وفي معرض إعلانه، في تصريحات صحفية، نقل مقر المحاكمة، لم يوضح مدحت إدريس، المستشار الفني لمكتب النائب العام، سبب القرار المفاجئ.
ويذكر أن محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي أطيح في ثورة 25 يناير 2011، تقام في أكاديمية الشرطة.
ويواجه مرسي و14 آخرون من قادة الإخوان المسلمين، اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين، وهى تهمة تبلغ عقوبتها القصوى، وفق القانون الجنائي المصري، الإعدام.
"رهينة"
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن أسامة مرسي، نجل الرئيس المعزول، قوله إن العائلة لا تعترف بشرعية المحاكمة. وقال أسامة إن والده "مختطف .. ويجرى احتجازه رهينة".
الجيش المصري
وكان الجيش المصري قد احتجز مرسي يوم عزله في الثالث من يوليو/تموز الماضي في مكان مجهول. ولم تعلن السلطات عن عزمها محاكمته إلا بعد مرور أكثر من شهر من احتجازه.
ولا يزال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب يرى مرسي على أنه الرئيس الشرعي المنتخب لمصر.
وقد منعت السلطات المصرية في وقت سابق الأحد أسامة من السفر إلى ماليزيا رغم أنه ليس مدرجا على قائمة الممنوعين من السفر.
وقالت وسائل إعلام مصرية شبه رسمية إن جهة سيادية، لم يعلن عنها، هى التي طلبت منعه من السفر.
واعتبرت منظمة العفو الدولية محاكمة مرسي "اختبارا" للحكومة التي نصبها الجيش بعد عزل مرسي.
وقالت المنظمة في بيان رسمي الأحد إنه يجب أن تضمن السلطات المصرية حضور مرسي المحاكمة مع ضمان كل حقوقه في الدفاع عن نفسه.
وقال البيان إنه لابد من ضمان محاكمة نزيهة للرئيس المعزول بما في ذلك "حقه في تفنيد الأدلة الموجهة ضده في المحكمة".
وترى المنظمة أن عدم تحقق ذلك "سوف يثير علامات استفهام حول دوافع المحاكمة".
وكانت صحيفة الوطن المصرية قد نشرت السبت ما قالت إنها اول صور تظهر مرسي في سجنه.
وتظهر الصور، التي لم يتسن التحقق من صحتها وتاريخها من مصدر مستقل، الرئيس المعزول وهو يرتدي بدلة رياضة ويجلس على كرسي مكتب وقد بدت عليه علائم الراحة.
ويخضع مرسي للاحتجاز في موقع سري منذ عزله على ايدي الجيش بعد ان منحه مهلة 48 ساعة لانهاء الاحتجاجات التي اندلعت ضده.
ويقول المراسلون في القاهرة إن المواطنين المصريين يشعرون بالقلق مما قد تأتي به الايام المقبلة، ويتوقعون ان تعمق محاكمة مرسي الخلافات بين المصريين وان تسبب المزيد من التوتر والصدامات.
ومن المتوقع ان تنشر قوات الامن 20 الفا من عناصرها لحفظ الامن مع انطلاق محاكمة مرسي.
ويخضع هؤلاء محطات القطارات والحافلات لرقابة مشددة.