المخا تستعيد نشاطها التجاري تدريجياً
متفرقات - Saturday 18 August 2018 الساعة 07:39 pm
تشهد مدينة المخا الساحلية، غربي محافظة تعز، حركة تجارية لمختلف السلع الغذائية، مع اقتراب عيد الأضحى، في مؤشر على استعادة المدينة لنشاطها التجاري.
وتنتشر المحلات التجارية على طول الخط العام ابتداءً من الحالي وانتهاءً بجانب البحر.
وتنتشر محلات الملابس بشكل كبير في مدينة المخا، إذ تتواجد على طول الشارع الرئيس وفي الشوارع المحلية، فضلا عن محلات متنقلة (بسطات – سيارات) بجانب المحلات التجارية.
ويقول بائع ملابس متنقل مسن، لـ"نيوزيمن"، إن دخله اليومي من بيع الملابس في تزايد منذ عام، مضيفا أن السوق يشهد هذه الأيام حركة كبيرة، حيث إن أغلب زبائنه من الأفارقة الذين يرتادون سواحل المخا وذباب للتبضع.
واستعادت المخا جزءاً من نشاطها التجاري الذي عُرفت به قبل الحرب الحالية، خاصة بعد طرد ميليشيا الحوثي وإنهاء سيطرتها على المدينة.
وتشهد المحال التجارية المتخصصة بالمواد الغذائية جملة وتجزئة، ازدحاما كبيرا من المتسوقين، من مختلف أنحاء مناطق الساحل الغربي التي أصبحت المخا مركزاً رئيساً للتسوق.
وتعد المخا وجهة للمتسوقين من سكان المديريات المحررة (باب المندب، وموزع، والوازعية، والخوخة، وحيس) فضلا عن تجار يصلون من دول أفريقية سيما إريتريا.
في المقابل يلحظ ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية في المخا، حيث إن الأسعار مرتفعة مقارنة بالمناطق الأخرى، ذلك أن سكان مدينة المخا اعتادوا على اقتناء السلع دون أخذ وعطاء مع الباعة بشأن الأسعار، مما جعل الباعة سريعي الازدهار.
الراسني، كان لديه دكان صغير قبالة المستشفى العام للمدينة، وبعد فترة وجيزة أصبح تاجر جملة (موزع) وشيد عمارة تعد الأكبر في المخا، وهذا نموذج لكثيرين يدخلون سوق التجارة في المدينة خاليي الوفاض ويتحولون لاحقا إلى تجار مرموقين.
ويُعرف عن سكان مدينة المخا بأنهم من أكثر السكان استهلاكا للبضائع، حيث إن غالبيتهم يمتهنون الصيد في البحر، وهي مهنة تدر عليهم بالأموال التي تؤهلهم للاستهلاك الباذخ سواء للمواد التموينية الخاصة بالمنازل أو حتى "القات".