وسط صمت الشرعية والانقلابيين: الأمطار تهدم سور ومبانٍ تاريخية بصنعاء

تقارير - Wednesday 05 August 2020 الساعة 11:30 am
صنعاء، نيوزيمن:

أفاد سكان محليون وشهود عيان في العاصمة صنعاء، أن الأمطار الغزيرة تسببت بتهدم أجزاء من سور صنعاء القديمة، مساء الأثنين.

وبحسب تلك المصادر، فأن أحد المنازل القديمة المحاذية للسور والتابعة للمواطن فؤاد رزق، تهدم ونجت أسرته المكونة من 5 أفراد.

وتداول ناشطون صوراً توضح انهيارات السور من الداخل، مع دعوات للجهات المختصة، ولمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" للتدخل لإنقاذ السور و مدينة صنعاء القديمة، من خطر الانهيار كونها من المدن التاريخية المدرجة ضمن التراث العالمي.

في غضون ذلك وجهت الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية، نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمة اليونسكو ومراكز التراث العالمية لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية التي تتعرض مبانيها لانهيارات بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة على صنعاء والعديد من المناطق اليمنية منذ أسبوعين. 

 وقالت الهيئة في بيان أصدرته، الثلاثاء، " إن مباني صنعاء القديمة التي صمدت لمئات السنين نكاد نفقدها في أي لحظة، جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة والتي نتج عنها انهيار شبه كلي لعدد من المباني مأهولة بالسكان".

 وأعلنت الهيئة في البيان عن حدوث انهيارات جزئية للجدران الحاملة والأسقف بسور مدينة صنعاء الشمالي والجنوبي، محذرة ان هذه المدينة التاريخية المدرجة ضمن مدن التراث العالمي تواجه اليوم كارثة حقيقة تهدد وجودها.

وأفادت الهيئة أنها وهي تواجه بإمكانياتها البسيطة والمحدودة أخطار الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة التي تتدفق على المدن التاريخية وفي مقدمتها مدينة صنعاء القديمة وتسببت في انهيارات متتالية لمبانيها فانها توجه رسالتها للعالم ليتحمل مسؤوليته لانقاذ هذا التراث الإنساني العالمي.

وخاطبت الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية، المجتمع الدولي قائلة: " إن دعمكم لجهود الهيئة وكادرها الذي يواصل العمل ليلا ونهارا بإمكانيات شحيحة إنما هو دعم لإنقاذ مكون مهم في التاريخ الحضاري للإنسانية والذي لا يمكن تعويضه"، معبرة عن أملها أن تجد هذه الاستغاثة تفهما وتجاوبا.

يشار إلى أن صنعاء القديمة مسجلة ضمن سجل التراث العالمي منذ العام 1986م..

هذا وبينما تهدد الأمطار والسيول الناتجة عنها المعالم التاريخية والحققت اضرارا بمنازل المواطنين في عدد من المناطق اليمنية، اكتفت حكومة الشرعية بنوجيه دعوة على لسان وزير الإدارة المحلية - رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إلى منسقة الشؤون الإنسانية للامم المتحدة في اليمن، ليز غراندي ،الى القيام بالمعالجات السريعة واللازمة لآثار الأمطار والسيول على السدود والحواجز المائية في محافظتي عمران ومأرب وبقية المحافظات.

في حين ماتزل مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تلتزم الصمت المطبق ولم تقوم باي اجراء لمواجهة كوارث الامطار والسيول التي تتعرض لها عدة مدن ومناطق تقع تحت سيطرتها.