عزيزة أحمد.. تهامية بترت قذائف الحوثي قدمها اليمني وحولتها إلى معاقة

المخا تهامة - Sunday 16 August 2020 الساعة 08:00 am
الحديدة، نيوزيمن:

تستعين عزيزة أحمد زبيدي بطرف صناعي في قدمها اليمنى والذي سوف يلازمها طيلة حياتها المتبقية، للتنقل بين ثنايا منزلها لتدبير شؤون أولادها بصنع الطعام وغسل الملابس وتنظيف المنزل والقيام بكل الأعمال المتعلقة بدور الأم والزوجة تجاه زوجها.

عزيزة البالغة من العمر 42 عاماً، أم لخمسة أولاد منهم أربعة أطفال لم تتفتح زهرة ربيعهم بعد، بترت قدمها اليمنى جراء استهداف منزلهم الواقع في منطقة الحيمة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، عشية قصف للحوثيين على الأحياء السكنية قبل أكثر من عامين.

اخترقت إحدى القذائف التي أطلقتها المليشيات الدموية منزل عائلة عزيزة لتترك آثار دمار في الأسطح والجدران لم ترمم حتى اللحظة بسبب الوضع المادي الصعب التي تعيشه العائلة، وكان حظ عزيزة أنها دخلت في غيبوبة لم تستفق منها إلا بقدم مبتورة في المستشفى.

يقول ولد عزيزة الأكبر، قصفت مليشيات الحوثي منزلنا في منطقة الحيمة الساحلية وعلى إثره أصيبت أمي، وقد استمرت فترة علاجها ثمانية أشهر.

ويواصل حديثة بلكنه مستاءة مشيرًا بيده إلى الأضرار، "بيتنا مدمر ونحن في ظروف معيشية صعبة".

بقلب مفعم بالأسى وحزن عميق تعايشت معه منذ إصابتها، تقول عزيزة وهي جالسة على كرسيها المصنوع من سعف النخيل، إن الحوثيين كسروا قدمها وهدموا منزلها ودمروا الدنيا، حد تعبيرها.

وتضيف، بنبرة شاحبة ونظرات ذابلة ومكسورة تنتابها العجب عن وحشية مليشيات الحوثي: ما ذنبي حتى اكتوي بنار الإعاقة، ونحن مواطنون ليس عندنا أي شيء.

ومن تلك الحادثة حملت عزيزة معها إعاقة دائمة أثرت على مسار حياتها للأبد، وتزداد تفاقماً مع أعباء مسؤوليتها تجاه أسرتها كل ما تقدمت في السن ابتداءً من لحظة إعداد الفطور وايقاظ أولادها في الصباح ومرورا بقضاء ساعات النهار الشاقة وحتى تحضير العشاء والسهر على أطفالها طوال الليل.