هلال الإمارات يعزز مشاريع تعليم وتنمية الفتاة والمرأة في الساحل الغربي

المخا تهامة - Sunday 16 August 2020 الساعة 07:43 pm
الحديدة، نيوزيمن:

في ظل العطاء المتواصل لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي، ووفق خطة متكاملة شملت مشاريع خدمية وإغاثية وتنموية واجتماعية أحاطت بكل جوانب الحياة، كان للمرأة نصيب وافر من المشاريع والمبادرات الإنسانية بهدف رد اعتبارها وانصافها وتعزيز مكانتها الاجتماعية، وبناء عليه سعت هيئة الهلال إلى الاهتمام بالمرأة كشريك مهم وفعال في بناء المجتمع وخصصت لها مشاريع ترتقي بها مهنيا وحياتيا.

التعليم

حظي التعليم باهتمام بالغ من قبل الهيئة وخاصة ما يخص تعليم الفتاة، ففي هذا الصعيد قامت الهيئة بإعادة بناء وتأهيل 18 مدرسة للبنات أساسية وثانوية موزعة على ثماني مديريات محررة في الساحل الغربي ومنها "مدرسة الخنساء في الوازعية والزهراء في موزع والفتح بقطابا والمجمع التربوي بالخوخة والشعب في ذو باب والغريرة في باب المندب والامل بالكدحة والسلام بالثوباني والنور بالخرافي والفجر والزهراء بمدينة المخا.

وتعتبر هذه من المدارس المركزية ذات كثافة طلابية عالية وبهذه المشاريع استطاعت أكثر من 20 ألف فتاة العودة إلى المدارس ومواصلة التعليم.

وعلى مستوى المرأة الأم بادرت الهيئة بإنشاء مراكز محو الامية وتعليم الكبار لتلتحق اكثر من 300 ام لتعلم القراءة والكتابة والخروج من دائرة الأمية والجهل، كما قامت الهيئة بتكريم وتشجيع كل من التحق بهذه المراكز بهبات وهدايا مالية وعينية كتحفيز ليلتحق أكبر عدد من كبار السن بهذه المراكز وخاصة من الأمهات.

وعلى نفس الصعيد قامت الهيئة بمبادرة تشجيع وتحفيز فتيات الساحل بالمبالغ المالية والهدايا العينية لمواصلة التعليم وذلك بإقامة الاحتفال الأول من نوعه لتكريم 14 طالبة من المتفوقات في نيل شهادة الثانوية على مستوى اليمن، والذي كان له مردود معنوي كبير وخطوة هامة لعودة العديد من فتيات الساحل إلى المدارس لمواصلة التعليم.

الجانب الصحي

سعت الهيئة إلى إعادة تأهيل وترميم وبناء وتأثيث المرافق الصحية المتخصصة بصحة ورعاية المرأة والطفل كمركز الأمومة والطفولة بمدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة ومركز الأمومة والتوليد بمدينة موزع التابعة لمحافظة تعز والذي يستفيد منهما أكثر من 20 ألف امرأة في الساحل الغربي يعشن في أكثر من 40 قرية.

كما قامت الهيئة باعتماد رواتب شهرية لأكثر من 30 طبيبة ومساعدة طبيب بهدف تحقيق الرعاية الصحية للأمهات في القرى والمناطق الساحلية النائية.

مشاريع تنموية مهنية

أدركت الهيئة أن المرأة في الساحل لها خصوصية اجتماعية من حيث مساهمتها في مساعدة الرجل لتوفير متطلبات الحياة فقامت الهيئة بترميم وإعادة تأهيل مشغل الحرف النسوي بالخوخة وتزويده بالمواد اللازمة للتشغيل من كهرباء وآلات الخياطة والأقمشة وأدوات التطريز وإنتاج الملابس ووفق خطة مدروسة جعلت من المشغل معملا للتعليم والتدريب لفتيات الساحل في مجال الخياطة والتطريز وكذا مصنع لإنتاج الملابس الجاهزة لتتمكن أكثر من 1000 امرأة من مديريات الخوخة وحيس والدريهمي والتحيتا من الالتحاق بالمعمل ليصبحن أيادي عاملة ومنتجة مؤهلة يشاركن في رسم واقع جديد للمرأة في الساحل حيث أصبحت يدا مشاركة في بناء لبنات المجتمع تنمويا واقتصاديا لتتجاوز صعوبات الحياة والعيش بكرامة.

ولم تكتف الهيئة بإعادة الترميم والتأهيل وتوفير الاحتياجات فحسب بل احتفت الهيئة بأول دفعة من خريجات المعمل البالغ عددهن 55 خريجة متفوقة كدفعة أولى وتم تكريمهن بالشهادات المهنية المعتمدة والمبالغ المالية وكذا توزيع آلات الخياطة لكل خريجة لتنطلق إلى سوق العمل وهي تملك المقومات والأدوات الأساسية لمباشرة العمل وإنتاج الملابس.

وعلى نفس الصعيد قامت الهيئة مؤخرا بافتتاح معمل للحرف النسوية في المخا على غرار معمل الخوخة بعد أن حقق الأول نجاحا منقطع النظير لتعم الفائدة أكبر قدر من الفتيات في المناطق المحررة في محافظة تعز الواقعة على ضفة الساحل الغربي ليلتحق بالمعمل أكثر من 200 فتاة عاملة ومتدربة باشرن عملهن بإنتاج الكمامات الصحية الواقية من فيروس كورونا كأول خدمة يقدمنها للمجتمع في ظل جائحة العصر التى روعت العالم.

المناسبات والأعياد

لم تغِب الأم من ذاكرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المناسبات والأعياد العالمية فقد قامت الهيئة بتكريم 3000 أم في الذكرى العالمية لعيد الأم العالمي وأوصلت الهيئة عبر فرقها الميدانية هدايا أمهات الشهداء في أكثر من ثماني مديريات ابتداء من ذو باب جنوب غرب وحتى مديرية الحوك شمال غرب الساحل الغربي.

مديرة مكتب حقوق الانسان بالساحل الغربي الأستاذة فتحية المعمري ذكرت في حديث لها عن دور الهلال الفعال في بناء قدرات المرأة بالساحل وأنه لم يغفلها ولم يتجاهل وجودها بل عمل ما بوسعه من أجل تقديم خدمات للمرأة في مجالات عدة منها التعليم والصحة والتدريب والتأهيل والمناسبات التى تخصها.

وأكدت أن الهلال الأحمر كان له اليد المثلى في تعزيز دور المرأة اجتماعيا بالساحل وقدم ما لم تقدمه اي منظمة أو مؤسسة حكومية أو إنسانية.

هذا وما زالت الهيئة بصدد وضع الخطط والبرامج المختلفة لتعزيز دور المرأة اجتماعيا لتأخذ حقها ومكانتها المرموقة كبنت واخت وام متمكنة من وسائل ومعطيات التقدم العلمي والمهني وفق عادات وتقاليد المجتمع وديننا الإسلامي الحنيف الذي أوصانا بالمرأة وتكريمها وإعطائها حقوقها وتمكينها من ممارسة حقها في الحياة معيشيا ومهنيا.