تسوكرمان: بنود اتفاقية الرياض معقولة ولا عذر لمواصلة الاقتتال الداخلي

تقارير - Thursday 20 August 2020 الساعة 12:28 am
عدن، نيوزيمن، فارس سعيد:

اعتبرت الخبيرة والباحثة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي، والجماعات الراديكالية، ايرينا تسوكرمان، أن شروط اتفاقية الرياض معقولة في هذا الوضع المعقد للغاية مع العديد من الأجندات والمصالح ووجهات النظر المختلفة المتضاربة في اليمن.

وقالت الخبيرة الأمريكية، في حديث إلى "نيوزيمن"، إن الفوضى والإرهاب في اليمن لا يرجعان فقط إلى المخططات الخبيثة والقوة المتفوقة للأنظمة المارقة ووكلائها، ولكن إلى انقسام القوات المتحالفة، "ما يفتح الباب لمزيد من التدخل الأجنبي وتجنيد مجموعات متزايدة من القوى من قبل جهات متلاعبة بدلاً من القتال مع وكلائهم والتغلب على الاختلافات".

>> تعليق أمريكي على تسجيل "سالم": تركيا وإيران "تهديد متضافر" والسعودية بطيئة بالرد

وفيما رأت "تسوكرمان"، أن إنشاء تحالف استراتيجي متماسك حتى مع مستوى معين من الاختلافات هي الطريقة الوحيدة لمعالجة الأهداف النهائية للحرب وما وراءها، قالت إن "أي اتفاق يكون جيداً بقدر استعداد الموقعين عليه للالتزام بشروطه".

واعتبرت أنه مع الآليات المدعومة من السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض بالكامل، لم يعد هناك المزيد من الأعذار لمواصلة الاقتتال الداخلي والمواجهة المادية، في إشارة الى استمرار قوات هادي والإخوان، في التصعيد مع القوات الجنوبية في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وشددت على تنحية كل هذه القضايا جانباً، وبغض النظر عن الخلافات حول الفساد والإصلاح وما إذا كانت إحدى المجموعات تعتقد أن مجموعة أخرى ليست قوية بما فيه الكفاية.

وترى "ايرينا"، أن أفضل طريقة للمضي قُدماً هي فهم أن الاختلافات في الاستراتيجية لكل فرد في التحالف يريد مستقبلا سلميا ومزدهرا وآمنا وحرا للبلد والمنطقة، وقالت "يجب اعتبار هذه الاختلافات الحتمية في المناهج نابعة من مواقف حسنة النية، حتى لو كانت خاطئة أو تتعارض مع مصالح بعض الأطراف".

وأوضحت أن "أفضل طريقة لتحقيق هذه الاختلافات هي من خلال حوار مفتوح بحسن نية وتدابير بناء الثقة بين المجموعات المتصارعة، والالتزام المتجدد بالأهداف المشتركة، حيث سيتم تقاسم السلطة في الطريقة العادلة والاختلافات الأيديولوجية سيتم حلها بشكل ودي وبناء".

وأشارت، في سياق حديثها إلى "نيوزيمن"، أن التوترات والنزاعات لا تقتصر على اليمن؛ توجد استنتاجات سياسية في كل مجتمع وبلد؛ لكن الاستقطاب والطائفية ونزع الصفة الإنسانية عن الآخرين هو ما يحول المصادر المفيدة المحتملة لفحص وتوحيد أو استنباط مجموعة متنوعة من وجهات النظر في صراعات عنيفة ذات نتائج مأساوية.

وخلصت الباحثة والخبيرة الأمريكية، إيرينا تسوكرمان إلى القول: "يجب على الجميع أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد وأن يبذل قصارى جهده لمعارضة العادات والميول الماضية لتصعيد كل اختلاف إلى حد معركة كبيرة ولا يجد طرقاً أخرى لمتابعة هذه الأجندات والتوفيق بين الأفكار المتضاربة".

تابع أيضاً:

>> "تسوكرمان" تكشف الهدف الكبير للاختراق التركي في اليمن.. وتنبه مصر

>>خبيرة أمريكية: تحركات تركيا في اليمن جزء من استراتيجية عالمية للسيطرة على الممرات البحرية