"عمال النظافة".. أيادٍ معذبة تتمنى تعاون المواطن

تقارير - Friday 04 September 2020 الساعة 10:30 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

العمل في الصيف بعيداً عن أجهزة التكييف يبقى مهمة شاقة حتى في فترات الليل، وجوه نراها كل يوم منذ وقت الفجر أول النهار حتى آخر اليوم في الظهر وحر الشمس يلفح الوجوه. هم عمال النظافة، تلك الفئة المتعبة المنهكة في هذه الدنيا التي تفيق قبيل الفجر في ساعات الليل حتى يعملوا على راحتنا، ينظفون لنا الطريق وأمام منازلنا وشوارعنا. 

هناك العديد من الناس لا يدركون حجم مخاطر التنظيف والأمراض التي يتعرض لها عامل النظافة من بكتيريا وسموم، وأن جهلنا بهذه المخاطر هو السبب الرئيسي لعدم تفهمنا عملهم، فعمال النظافة مجهولون، يبذلون أعمارهم وأوقاتهم بأجور قليلة، بعيداً عن عدم تعاون المجتمع معهم. 

نفايات الأسواق والمحلات عبء إضافي على عامل النظافة، فهي تشكل حصة الأسد من النفايات التي تشوه الشوارع وتأخذ الجهد الكبير من عمال النظافة خصوصا ما تعلق بالأسواق الفوضوية والتي يزيد نشاطها في مواسم معينة، إذ كثير من التجار وبعد انتهائهم من عمليات البيع لا يكلفون أنفسهم عناء رفع ولو القليل منها ليتركوها ديكورا تُزين الشوارع في انتظار مجيء عمال التنظيف.

ساهم بتعاونك مع أبطال يسهرون الليالي لضمان نظافتنا عن طريق:

- وضع النفايات بمواقعها الصحيحة.

- استعمال الأكياس الخاصة بالزبالة وتجنب الأكياس الرديئة التي قد تنقطع مسببة تناثر المخلفات في الشارع.

- تفريغ القنينات من السوائل والتي قد تكون سامة في كثير من الأحيان مثل بعض المواد الكحولية والمنظفات.

- فصل القوارير الزجاجية أو المكسورة وربطها محكما في أكياس قوية خشية أن تؤذي عمال النظافة أو الحيوانات. 

- لا تنسَ وأنت تمر على عامل نظافة شارعك أن تبتسم في وجهه، وتشكره على جميله، وتهديه قنينة ماء باردة تروي ظمأه والذي لولاه لكنت تئن تحت وطأة الروائح الكريهة.

واجه عامل النظافة "كوفيد19" على الدوام بصدر عار، في عدن خاصة والعالم عامة، ويواجه خطر الإصابة بالأمراض بسبب تفشي الجراثيم والفطريات حول حاويات القمامة وداخلها، في ظل الأمراض المعدية والتي انتشرت في الآونة الأخيرة في المحافظة التي صارت موبوءة بعدة حميات بسبب الفيضانات التي أغرقت عدن قبيل شهر رمضان المبارك.


>> رغم انتشار كوفيد19.. عمال النظافة جنود مجهولة في خطوط المواجهة



يكنسون الشوارع فمن يكنس الحزن عن قلوبهم.. هؤلاء العمال، الذين يُجهدون أنفسهم لترتاح هذه المدينة، أما آن للناس ان يحترموهم ويعرفوا ان عملهم هو من اكثر الاعمال قيمة، وهو يسهم اسهاماً حثيثاً بإضفاء صورة جميلة للمدينة التي يعيشون بها، ويسهم ايضاً في صحة الناس صغاراً كانوا او كباراً، اما آن للناس ان يكرموهم ويبتسموا في وجوههم ويشكروهم على جهودهم الفائقة التي تُعنى بتنظيف الحارات والشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة.


يكنسون الشوارع فمن يكنس الحزن عن قلوبهم!!



يجب أن يحظى عامل النظافة بكل الاحترام والحب لدوره الكبير في نظافة المجتمع، ونوجه أرقى عبارات الشكر والتقدير لمن نصادفهم في طريقنا صباحاً ومساءً يعملون بجد وإخلاص في الأحياء والشوارع وبمحيطنا.