موسم "الفتوح" يعيد الحياة لجزيرة سقطرى

متفرقات - Tuesday 22 September 2020 الساعة 10:10 am
عدن، نيوزيمن:

يعتبر موسم الفتوح من أفضل المواسم التي يعيشها سكان سقطرى عامة وأهالي مديرية قلنسية خاصة، كونه يأتي بعد انعزال الجزيزة عن العالم الخارجي طيلة أربعة اشهر بسبب الرياح الموسمية الشديدة التي تضرب الأرخبيل.

يعيد موسم الفتوح الحياة للجزيرة ويرسم البهجة، حيث يمارس فيه الصيادون والمزارعون والرعاة أعمالهم وتعود الحركة الملاحية للميناء والذي تدخل عبره جميع احتياجات الجزيرة.

موسم الصيد

يقول عبدالله محمد لـ "بوابة سقطرى"، إن الصيادين يمارسون مهنتهم في بداية الموسم بعد التوقف الكلي الذي يستمر أربعة أشهر بسبب الرياح الموسمية الشديدة.

ويضيف، لا شك أن موسم الفتوح يعتبر من أهم المواسم لدى الصيادين بسسب وفرة الصيد فيه بانواعه المختلفة، ويحرص الصيادون منذ القدم على العمل بكل جهد في بداية الموسم لتأمين معيشتهم.

موسم الزراعة

يؤكد هاني جمعان مدير مكتب الزراعه بقلنسية، ان موسم الفتوح هو موسم الذي يستعد فيه المزارعون من النساء والرجال في تنظيف بساتينهم الصغيرة ويقومون بغرس انواع مختلفة من الخضار والفواكه التي تعيش في الاجواء الساحلية، مضيفاً: إن طرق الزرع التقليدية ما زالت تمارس مما يتسبب بقلة الإنتاج ويحرص المزارعون على تأمين الاكتفاء الشخصي من خلال الاهتمام بالحدائق المنزلية التي تزرع فيها انواع مختلفة من المحاصيل.

موسم الرعي

ويوضح نوح سعد، أن العديد من المناطق الريفية في الجزء الشمالي للجزيرة تعاني من عدم هطول الأمطار طيلة موسم الرياح، لذلك يقوم الرعاة ومالكو الاغنام بالتنقل للمناطق الوسطى والجنوبية كنوجد ودكسم والعودة مع بداية موسم الامطار ليكون موسم الفتوح هو الاجمل، كون الجزيرة تشهد فيه اجواء ماطرة، وتعود الحياة للبدو الذين يستفيدون من المواشي.

المبادرات المجتمعية

تعمل الرياح الموسمية على تجميع أطنان من المواد البلاستيكية والأوراق في الشوارع وعلى الشواطئ، فلهذا يقوم الاهالي بمبادرات مع بداية انتهاء الرياح ودخول موسم الفتوح، من خلالها يتم تنظيف الشوارع والمدن والمناطق المختلفة، حيث تسهم مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية بدعم سخي من أجل إظهار واجهات المدن والمناطق خالية من المخلفات المتنوعة من خلال تنظيمها حملات نظافة متواصلة لتوعية المجتمع بأهمية النظافة.