مناطق سيطرة الإخوان: اعتقالات واغتيالات تطال معارضي الجماعة.. ومواطنون يغادرونها بحثاً عن الأمان

تقارير - Tuesday 22 September 2020 الساعة 11:10 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الحنشي:

تحولت المناطق التي تسيطر عليها جماعة الإخوان إلى مناطق رعب تمارس فيها الجماعة أبشع أنواع الإرهاب ضد خصومها حتى غادر الكثير تلك المناطق بحثاً عن الأمان.

تسيطر جماعة الإخوان على مناطق يمنية عدة تعبث فيها بخصومها بل لم يقتصر الاهارب والاعتقالات واقتحام المنازل على خصومها فقط، فقد طال مواطنين في هذه المناطق التي أصبحت بؤرا للإرهاب.

ورصدت منظمات حقوقية انتهاكات تقوم بها سلطات الإخوان في محافظتي شبوة وتعز بينها قتل متظاهرين بدم بارد واعتقالات لمناهضين لها اضافة إلى نهب ممتلكات خاصة وعامة وإقالات تعسفية وتعيين موالين لها في هذه المناطق.

في محافظة تعز، وسط البلاد، طال الاهارب الإخواني كافة شرائح المجتمع هناك، وكان المستثنى الوحيد هي جماعة الحوثي التي تتقاسم السيطرة على المدينة مع مليشيات الإخوان وسط توقف نهائي للحرب بينهما منذ سنوات.

توسعت المليشيات الإخوانية نحو التربة والحجرية وهاجمت قوات عسكرية تحت غطاء الشرعية المزيفة وقامت بعمليات ارهابية كان ابشعها ذبح اصيل عبدالحكيم الجبزي نجل عمليات اللواء 35 مدرع عقب اقتحام منزله واعتقاله من قبل قوة تابعة للإخوان في منطقة الجبزية بمديرية المعافر.

كما شنت المليشيات الإخوانية حملة اعتقالات ومداهمات لضباط وافراد اللواء واعتقلت عددا منهم لا يزال مصير الكثير منهم مجهولا.

تعد محافظة تعز أسوأ مدينة أمنيا، فالعمليات الارهابية والاعتقالات والانفلات الامني لم تتوقف بل تزداد ضراوة وجميعها تستهدف مناهضين لجماعة الإخوان.

ويرى مراقبون أن العمليات التي تقوم بها جماعة الإخوان تستهدف القوات التي دافعت عن المدينة امام مليشيات الحوثي وتهدف هذه العمليات إلى إخلاء المدينة من اي قوات تناهض جماعة الحوثي.

واستهدفت المليشيات الإخوانية قوات (أبو العباس) التي قاتلت المليشيات الحوثية طوال السنوات الماضية وتمكنت من الحد من توسع الجماعة الحوثية إلى جانب اللواء 35 مدرع الذي كان السد المنيع امام مليشيات ايران في حربها على تعز.

إخراج قوات ابوالعباس وتدمير اللواء 35 مدرع أنهى اي مقاومة أو محاولات لتحرير المدينة من مليشيات الحوثي، بحسب مراقبين.

وما يؤكد ذلك خروج القائد الفعلي للإخوان في محافظة تعز عبده فرحان المعروف بسالم بالتأكيد على عدم قتال الحوثي والاتجاه نحو المناطق المحررة.

وقال فرحان في فيديو مسرب ان قواته ستتوجه نحو المخا الواقعة تحت سيطرة قوات المقاومة الوطنية كذلك التربة والحجرية وهي مناطق تخضع لقوات الجيش والمقاومة ولاحقا سيطر سالم ومقاتلوه على المنطقتين فعلا.

لم يذكر سالم في الفيديو جماعة الحوثي التي تسيطر على اجزاء واسعة من المدينة وعلى ما يبدو ان لا حرب بين الطرفين في المحافظة، وقد اصبح التقارب بينهما كبيرا على الاقل من تحت الطاولة.

وقال عضو منظمة رصد لحقوق الانسان الناشط الحقوقي أكرم الشوافي، ان الكثير من ضحايا القتل والتصفيات والجرائم التي تتم خارج القانون في تعز لا يزال القتلة يسرحون ويمرحون في شوارع المدينة.

وكشف الشوافي في منشور على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن هناك الكثير من الجرائم في مدينة تعز تتم تحت حماية نافذين.

وتابع الشوافي: الطفل أيهم والطفلة نوران والطفل محمد بائع الشاي ونجيب حنش واصيل وحبيب ومهدي وغيرهم العشرات قتلوا بسلاح الدولة المزعومة وبايدي جنود وافراد هذه الدولة المزعومة، مشيرا انه تم طمس قضايا عبر مؤسسات الدولة المزعومة، كما قال.

شبوة وأبين.. الإرهاب يحصد معارضي الإخوان

في محافظة شبوة وأجزاء من أبين الواقعة تحت سيطرة الإخوان يواصل الارهاب حصد أرواح معارضي جماعة الإخوان وحدهم.

الإرهاب الذي تحميه وتدعمه جماعة الإخوان بالمفتوح حاليا خاصة في جبهات ابين مع القوات الجنوبية اصبح يستهدف جنود الحزام الامني والنخبة امام مرأى قوات الإخوان.

وتكررت حوادث الاغتيالات لجنود النخبة الشبوانية في محافظة شبوة على أيدي عناصر الارهاب التي عاودت ناشطها في المحافظة عقب سيطرة الإخوان وتحصلت على السلاح والمال من السلطة الإخوانية في المحافظة.

وقال مصدر قبلي ان عناصر القاعدة عاودت سيطرتها وانتشارها على عدة مناطق كانت طردت منها عند دخول قوات النخبة قبل سنوات وخاصة منطقة "الحوطة" واصبح مقاتلو التنظيم يتحركون وينفذون الجرائم تحت حماية السلطات الإخوانية التي لم تقم باي حملة ضد هذه العناصر.

وتقوم المليشيات الإخوانية بحملات اعتقالات واقتحام لمنازل معارضيها في المحافظة وصلت إلى شن الحروب على بعض القبائل التي رفضت تواجد المليشيات في مناطقها.

كما قامت الميشيات الإخوانية في محافظتي أبين وشبوة باعتقال مسافرين لأسباب مناطقية، في واقعة لم تقم بها اي جماعة في اليمن.

حوادث الاغتيالات والاعتقالات الإخوانية الارهابية التي تطال جنودا وشخصيات معارضة لهم في محافظتي ابين وشبوة أجبرت الكثير على مغادرة هذه المناطق بحثا عن الامان.

وغادر جنود ونشطاء وشخصيات سياسية مؤخرا المحافظتين نحو العاصمة عدن هربا من جحيم الإخوان وجرائهم في هذه المناطق.

واتهم رئيس منظمة الراصد لحقوق الانسان انيس الشريك السلطة المحلية في محافظة شبوة بالاشراف على اعمال التعذيب والاعتقالات.

وقال الشريك، في منشور له، إن الاعتقالات والقتل والتعذيب الذي يتم في سجون شبوة بإشراف المحافظ محمد صالح بن عديو وحماية ورعاية وشرعنة من الحكومة.