رسامو اليمن يعيدون اسم "اليمن السعيد" عبر حملة 100 يوم للفن التشكيلي

متفرقات - Friday 23 October 2020 الساعة 09:10 am
عدن، نيوزيمن:

بثكسر رسامو اليمن اللوحة النمطية المنتشرة عن اليمن تحت اسم الحرب، وأبرزوا الجمال والوجه الآخر للبلد الذي دائما ما يوصف باليمن السعيد.

تحت عنوان "100 يوم فن"، أعاد فنانو ومبدعو اليمن تذكير مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بالفن اليمني الذي كانت الحرب قد طمست ملامحه، لم تعمل الحملة على تقييد المشاركين، بالرسم في مجالات بعينها، أو التركيز على مدرسة تشكيلية أو فنية معينة دوناً عن غيرها، بل كان المجال مفتوحًا وغير مقيَّد، حتى في مجال خامات ونوعية الألوان أو اللوحات المستخدمة.

ردفان المحمدي، فنان تشكيلي من المشاركين في الحملة قال، الحملة تظهر الفن كوسيلة طاردة للقبح الذي نراه يوميًا على صفحات التواصل بسبب الحرب وتداعياتها في اليمن.

المحمدي صاحب "المنتدى العربي للفنون" أحد الجهات الفنية اليمنية الخاصة التي كرست جهودها لإبراز الفن التشكيلي، فمنذ تأسيسه في 1 يناير 2013 أقام العديد من الورش والمعارض الفنية والفعاليات، حيث يسعى المنتدى أيضًا للمساهمة الفاعلة في إثراء الحركة الفنية، واضعًا في برنامجه أهدافًا عديدة أهمها الارتقاء بالفنون في اليمن والمحيط العربي.

>> المنتدى العربي للفنون.. ممثلًا للتراث الثقافي باختيار من منظمة اليونسكو

وأشار المحمدي أن فكرة الحملة نبعت من زميله الفنان وليد دلة، والذي ناقشها وطرحها على مجموعة من الفنانين بينهم المحمدي، الذين أبدوا استعدادهم لخوض غمار هذه التجربة الفريدة.

وبدأت الحملة بنشر أول أعمالها على موقع فيسبوك، تحت هاشتاق #مائة_يوم_فن، والذي من خلاله استطعنا حصر الأعمال الفنية والفنانين التشكيليين الذين شاركوا، وما زالوا يشاركون في الحملة، يضيف المحمدي.

ولفت إلى أن المشاركين يَنضَمون إلى الحملة بطريقتين، الأولى عبر رغبتهم الذاتية في المشاركة، أو من خلال قيام كل فنان بترشيح فنان آخر، وبمجرد أن ينشر الفنان الجديد أعماله يستطيع ترشيح من يراه مناسبًا للمشاركة أيضًا.. وهكذا.

حققت الحملة نجاحًا كبيرًا على المستوى اليمني في المقام الأول، وإقبال التشكيليين اليمنيين على المشاركة، كما لاقى اهتمامًا عربيًا لافتًا، من خلال تفاعل الكثير من الفنانين العرب.