قيادي في الانتقالي يكشف تفاصيل التسليح التركي لـ"إخوان اليمن"

السياسية - Monday 30 November 2020 الساعة 08:17 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تهريب أنقرة السلاح إلى حزب التجمع للإصلاح –الذراع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين-، مشيراً إلى وجود ضباط أتراك داخل اليمن تحت غطاء إنساني.

وأوضح "صالح" في حوار مع "العين الإخبارية" أن "طائرات بدون طيار متطورة دخلت مؤخرا على خط الحرب باليمن، لتنفيذ مهام قتالية للعمليات العسكرية لمليشيات الإخوان" جنوبي البلاد.

وأضاف إن هذه الطائرات هي "جزء من دعم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن".

وتأتي تصريحات المسؤول في المجلس الانتقالي بعد أيام من استخدام ميليشيات الإخوان طائرة بدون طيار، تركية الصنع، في شن غارات جوية لاغتيال قيادات بارزة في القوات الجنوبية.

وظهرت تلك المُسيرات -وفق منصور صالح- للعلن في سبتمبر/أيلول الماضي، "عندما أدخلت الميليشيات الإرهابية أنواعا من هذه الطائرات للقيام بمهمات رصد واستطلاع حربي على مواقع القوات الجنوبية في محافظة أبين".

ضباط أتراك وتمويل قطري

وأشار المسؤول الإعلامي في المجلس الانتقالي إلى أن ميليشيات الإخوان أنشأت معسكرات خاصة بدعم قطري وتدريب تركي، وتعتمد بشكل كبير على السلاح المهرب القادم من أنقرة عبر أحد منافذ بحر العرب والخاضع لسيطرتها.

ووفق منصور صالح، فإن التدخل التركي بدأ يظهر بوضوح بعد وصول ضباط أتراك إلى محافظة شبوة الجنوبية الغنية بالنفط، موضحا أنهم يتولون مهمة تدريب عناصر الإخوان على "استخدام الطيران المسير والصواريخ الحرارية".

يافطة العمل الإنساني

وتحت يافطة العمل الإنساني، سلك الإخوان وخبراء عسكريون أتراك، طرق اليمن للتنقل والتسلل والتهريب عبر المنافذ إلى معسكراتهم المنتشرة في محافظات متفرقة.

وفي الجزئية الأخيرة يشير صالح إلى أن وصول الضباط الأتراك لليمن يتم بأشكال مختلفة، بينها حصولهم على تصريح حكومي تحت غطاء العمل الإنساني.

أما السلاح التركي الذي يتضمن قطعا مجزأة للمُسيرات، فيصل -وفق المسؤول نفسه، "من خلال التهريب خاصة بعد قيام التنظيم الإرهابي بإنشاء منفذ بحري خاص لذلك ويسمى ميناء قنا عقب فشلهم في السيطرة على ميناء بلحاف النفطي".

وحول التحركات القطرية التركية بالتنسيق مع ميليشيات الإخوان لاقتحام العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قال صالح، إنها موجودة منذ تحرير التحالف العربي المدينة عام 2015 "لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل".

أشواك في طريق اتفاق الرياض

وتطرق نائب دائرة إعلام الانتقالي، في حديثه مع "العين الإخبارية"، إلى الدعم القطري التركي للسيطرة على عدن والمناطق الحيوية عبر الإخوان "يتجسد بأشكال عدة عسكريا وسياسيا وإعلامياً."

دعمٌ يتواصل وبكثافة من خلال "إنشاء واحتضان العديد من القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية التي تكرس كل خطابها لدعم مشروع الإخوان التدميري"، يُكمل المسؤول نفسه.

ومع اقتراب إعلان الحكومة اليمنية الجديدة، كثفت ميليشيات الإخوان من تحركاتها لوأد آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وهنا، أكد صالح أن اتفاق الرياض "قطع شوطا مهما ولم يتبق سوى إعلان الحكومة ثم المضي بتنفيذ باقي مصفوفة الآلية، إلا أن عمليات المماطلة ومحاولات التعطيل من قبل الجناح الإخواني المتطرف في الشرعية هو من يعيق ذلك".

ويختلق الإخوان العراقيل أمام اتفاق الرياض من خلال وضع أسماء غير مقبولة والتصعيد العسكري المتواصل لاستفزاز القوات الجنوبية في جبهات أبين المشمولة بتهدئة مدعومة من التحالف.

عراقيل يضيف عليها نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أساليب إخوانية أخرى "للالتفاف على تعهدات الاتفاق".