قال إن الكهرباء تنتهك حقوق الإنسان.. محافظ العاصمة يشكو عدم قيام الحكومة بمسؤولياتها

السياسية - Monday 01 March 2021 الساعة 02:43 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بعد ثلاثة أشهر من وصول الحكومة واستقرارها فيها، زادت الأوضاع المعيشية في العاصمة عدن سوءاً، فالكهرباء لم تتحسن، ولا تزال أزمة انهيار قيمة العملة المحليّة يتبعها ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، إضافة إلى أزمة المشتقات النفطية.

المحافظ أحمد حامد لملس، انضم للشكوى من دور الحكومة، وقال الأحد، إن «تدني الخدمات وتسببها في تعذيب المواطنين، كالكهرباء يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان، وهذا ما يحصل في عدن، نتيجة لعدم قيام الحكومة بمسؤولياتها تجاه مواطني المدينة».

جاء ذلك في استقباله للسيد رينو ديتال ممثل «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان» في اليمن. 

وأكد محافظ العاصمة أن «مدينة عدن كانت ولا تزال أذرعها مفتوحة لكل الأجناس والجنسيات والديانات وحاضنة آمنة لهم، واشتهرت منذ مئات السنين باحتضان المواطنين من كافة بقاع العالم، وعاش الجميع فيها بأمان وتمتعوا بكافة الحقوق، أسوة بأبنائها من دون تمييز، وها هي اليوم ما تزال كذلك بدليل وجود مئات الآلاف من اللاجئين والمهجّرين الأفارقة والنازحين من المحافظات كافة، حيث يعاملون معاملة حسنة، على الرغم مما سببه وجودهم من عبءٍ على الخدمات التي عكست نفسها على عمل السلطات في العاصمة».

وكان محتجون في المدينة قطعوا -الأحد- الشوارع الرئيسة، احتجاجاً على تردي الخدمات وانهيار الوضع المعيشي، منددين بأداء الحكومة تجاه العاصمة.

مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي "فضل الجعدي" طالب في تغريدة له، حكومة هادي بالنهوض بالوضع الخدماتي والاقتصادي، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول جذرية للارتفاع الهائل في أسعار السلع والمواد الغذائية، وتردي الخدمات، مؤكدا أن الوضع بلغ حداً لا يستطيع المواطن تحمّله.

واشتكى لـ"نيوزيمن" سمير سالم، وهو صاحب باص نقل، "رفع سعر البترول أكثر من 7600 للدبة الواحدة"، وقال: "المواطن لن يستطيع أن يدفع ثمن ركوبه 300 ريال". 

وقال التربوي سعيد الحسن، إن تدهور العملة سيؤدي إلى اشتعال الأسعار في كُل شيء، الأمر الذي يحول بين المواطن وأدنى حقوقه في المواطنة العادلة. 

يوسف أحمد، استغرب من الغياب التام لدور الحكومة في التعاملات الاقتصادية للمواطنين، داعيا من يملكون الضمائر في الحكومة الإسراع في إيجاد الحلول الحقيقية والتي تلامس الأوضاع الراهنة في رقعة المناطق المحررة. 

وشكا عبر نيوزيمن الحاج إبراهيم السيد من الأزمات المفتعلة، قائلاً: من غير المعقول ومن غير المقبول ايضاً الاستسلام للفساد الحكومي والانسجام مع الأزمات تلو الأزمات. 

الجدير بالذكر أن الأزمة الأخيرة في المشتقات النفطية جاءت بعد بيان أكدت فيه شركة النفط في عدن، عدم وجود أي أزمة في تموين السوق المحلية بالوقود.