المقهى الخشبي.. متنفس إضافي لشابين مبدِعَين في مدينة تعز المحاصرة
المقهى الخشبي.. متنفس إضافي لشابين مبدِعَين في مدينة تعز المحاصرة
المقهى الخشبي.. متنفس إضافي لشابين مبدِعَين في مدينة تعز المحاصرة
المقهى الخشبي.. متنفس إضافي لشابين مبدِعَين في مدينة تعز المحاصرة
المقهى الخشبي.. متنفس إضافي لشابين مبدِعَين في مدينة تعز المحاصرة
المقهى الخشبي.. متنفس إضافي لشابين مبدِعَين في مدينة تعز المحاصرة
متفرقات - Sunday 04 April 2021 الساعة 01:58 pm
تعز، نيوزيمن، صلاح الجندي:
في مدينة تسيطر أخبار الحرب والموت والحصار على خط زمنها، تولى شابان تأسيس مشروع كافيه، في مساحة مفتوحة، تزينها مجموعة من الأشجار، تتوزع في فناء الكافيه، ويغلب على ديكوره الداخلي والخارجي الطابع الخشبي، ليأتي مختلفاً عن مشاريع مماثلة.
يبدو المقهى تحفة فنية، بلمسات هادئة ومريحة، وقد عرفنا أن مؤسسيه هم أساس تلك اللمسة، فقد تولوا القيام بمهمة صناعة الديكور في كافة مراحل تشكله إلى منتهاه، ليكون افتتاح الكافيه بتلك الحلة ثمرة أيدهم، ولقد أحسنوا الصنع وأكملوه.
لقد سعى الشابان، وهما من أجدر شباب المدينة طموحاً وإنجازاً، لإخراج هذا المشروع، على هذا النحو من الجمال والإبداع المتصل بروح الطبيعة، بجهود ترتقي إلى أكثر من كونها هدفا للتجارة والربح المشروع، غير آبهين بإحباطات الواقع المرير، وبؤس من حولهم. هو باب آخر لسعادة هذه المدينة، ومتنفس جديد في وجه كل حصار عانته وما زالت تعانيه المدينة وسكانها، وإنه لمن الجدير أن تدعم مثل هذه المشاريع وأن يكون التحفيز لقيامها.
كانت فكرتهم تتمحور حول تأسيس كافيه مختلف، مكاناً وتأثيثاً وخدمات، اهتماماً بالروح التي تمتاز بها مثل هذه الأماكن، أو يفترض بها أن تكون. ولقد كان عليهم أن يجتهدوا في سبيل إنجاز ما خططوا له، وقد فعلوا، وتفردوا.
يقول وليد الحميري، وهو أحد مالكي الكافي: ساورتني وأخي وصديقي هيثم المري أفكار كثيرة لإنجاز مشروع يتفق مع كوننا ننتمي للهدوء، مشروع ينسجم مع روح هذه المدينة التي تسكننا ونسكنها، ومع حاجة السكان لأماكن هادئة كمتنفسات جديدة، وقد درسنا خيارات كثيرة في أماكن كثيرة في المدينة، لننتهي عند فكرة تأسيس كافيه، خارج مناطق الضوضاء والزحام، وبلمسة مختلفة عن ما هو موجود، وقد اعتمدنا الخشب أصلا عاما للديكور، وقمنا بأعمال وتشكيل الديكور بأنفسنا، على مدى ستة أشهر، وقد تم اختيار اسم الكافي ليتسق مع طبيعة المكان والديكور: WOODEN CAFE.
ويحدثنا هيثم المري، وهو المالك الآخر للكافي، عن خدمات الكافي بالقول: كانت فكرة تأسيس الكافي مرتبطة في الأساس برؤيتنا لتقديم خدمات متميزة وراقية، مغايرة لما يقدم في السوق، لتنسجم مع المكان الذي حرصنا أيضا أن يكون مكاناً أكثر رقيا وهدوءا، عن وعي كامل بأهمية الاعتناء لما يطلبه العميل، على اعتبار أنه حجر زاوية نجاحنا، وهو كذلك وسيظل.
ويواصل المري حديثه: تضم خدمات الكافيه، مشروبات القهوة، ومجموعة عصائر طبيعة، إضافة إلى أصناف من المعجنات والحلويات، والشبس، إلى جانب المعسلات وخدمات الشيشة، وخدمات شبكة النت، كما أننا سنعمل على إضافة بعض الخدمات التي تتفق مع طبيعة مشروعنا، مثل تجهيز قاعة تدريب بشروط عالية.
ويضيف: كل مقترحات وملاحظات عملائنا تؤخذ بعين الاعتبار، ولدينا الاستعداد الكامل للعمل على تطوير الخدمات وإضافتها إلى مجموعة خدمات الكافي.
ويقول المري، إن الكافي يضم ثلاثة أقسام، قسم خاص بالشباب، وقسم ثان للنساء، وقسم ثالث للعوائل.
وتبقى المدينة تفوح بعبق الحياة ما دام أمثال هؤلاء يصنعون من ضوضاء الحرب، أعمدة للحياة والأمل في مدينة ملبدة أحياؤها برائحة البارود، ومتخم أهلها بوجع الحصار، وها هم يصنعون متنفسا لهؤلاء الذين يستحقون الحب والسعادة لصبرهم في هذه المدينة.
