وكيل حصري لـ"البركة" السعودية.. شركة نقل تٌهَرّب تكنولوجيا عسكرية للحوثيين

تقارير - Saturday 05 November 2022 الساعة 07:08 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أفادت معلومات أمنية حصل عليها "نيوزيمن"، بأن مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- تستخدم شركات نقل بري محلي ودولي، في تهريب أسلحة وتكنولوجيا عسكرية، وكذا نقل عناصر استخباراتية إلى مناطق نفوذ الحكومة اليمنية.

وطبقا للمعلومات، فإن شركة "الرفيق للنقل البري"، ترتبط بالقيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى "اللجنة الثورية العليا"، ويستخدم حافلات الشركة في نقل معدات عسكرية وعناصر استخباراتية الى مناطق الشرعية.

وتعود ملكية شركة "الرفيق للنقل" التي تعد وكيلا حصريا لشركة البركة السعودية في اليمن، إلى محمد الحوثي، في حين يضع الأخير شركاء آخرين في الواجهة كملاك ظاهرين للشركة.

وتحصل الشركة على تسهيلات كبيرة في نقاط التفتيش الحوثية حيث تمر حافلاتها القادمة من المملكة العربية السعودية في النقاط دون تفتيش أو إجراءات أمنية مشددة وهو ما يجعل المسافرين يفضلون شركة الرفيق "وكيل البركة" كخيار ذي امتيازات كبيرة في مسار الرحلات.

وقالت المصادر إن قيمة تذاكر شركة الرفيق تصل إلى 500 ريال سعودي في حين باقي الشركات أسعارها 250 ريالا إضافة إلى أن شركة الرفيق تسمح لكل مسافر بحمول وزنه 40 كلجم وما زاد عن ذلك تأخذ 4 ريالات سعودي عن كل كيلو فيما الشركات الأخرى تسمح لكل راكب ب80 كيلو مجانا.

ويعود سبب رفع شركة "البركة" السعودية، قيمة تذاكر السفر عبر حافلاتها، إلى المعاملة الاستثنائية التي تحظى بها في حواجز تفتيش مليشيا الحوثي، إذ تسمح لها بالمرور دون تفتيش حقائب الركاب، كما تفعل مع حافلات شركات النقل الأخرى.

وقالت مصادر "نيوزيمن"، إن شركتي "البراق والرفيق" فقط تحصلان على تسهيلات في النقاط الحوثية، مشيرة إلى أن الأولى (البراق) التي يملكها رجل أعمال تركي تقدم كذلك خدمات كبيرة للحوثيين في مجالات عسكرية ونقل معدات دقيقة خاصة بالطائرات المسيرة من المحافظات الشرقية إلى صنعاء.

في المقابل، تمارس عناصر مليشيا الحوثي إجراءات أمنية تعسفية في نقاط التفتيش بحق حافلات النقل الأخرى، حيث تقوم بإنزال المسافرين وأمتعتهم، ناهيك عن تمزيق حقائبهم بآلات حادة (سكاكين).

وتتحكم شركة "الرفيق" عبر نفوذها لدى الحوثيين بتراخيص مزاولة النقل للشركات التي تتقدم للحصول على ترخيص عمل للنقل الدولي من صنعاء إلى السعودية، حيث تعمل القيادة الحوثية للشركة على منع تواجد شركات جديدة منافسة.

تهريب تكنولوجيا عسكرية بتسهيلات من الشرعية

وكشفت المصادر لـ"نيوزيمن"، عن جانب من نشاط شركة الرفيق في تهريب السلاح للحوثيين، حيث تقوم عقب خروجها من المنفذ الحدودي بتهريب قطع إلكترونية ومحركات صغيرة تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة وكذلك أجهزة خاصة بالاتصالات العسكرية.

وأوضحت أن مهربي الأسلحة ينتظرون حافلات "الرفيق"، في مواقع محددة مسبقا على الخط الصحراوي وفق ترتيبات أمنية مع الحوثيين ويتم التوقف لأخذ هذه الشحنات ونقلها إلى صنعاء أو إلى محافظة البيضاء.

وتفيد المعلومات بأن الشركة تدفع مبالغ مخصصة للنقاط الأمنية في مناطق الشرعية وذلك لتسهيل عبور باصاتها التي تحمل علامة "شركة البركة".

كما تكشف عن قيام حافلات شركة الرفيق بتهريب عناصر من تنظيم القاعدة بجوازات مزورة صادرة من محافظة المهرة وذلك من محافظة لحج وعدن إلى مناطق في محافظة أبين وشبوة.

ولم تقتصر التسهيلات التي تحصل عليها شركة الرفيق على الجانب الحوثي إذ تحصل على غالبية حجوزات نقل الحج والعمرة الذي تتحكم فيها الحكومة اليمنية الشرعية عبر وزارة الأوقاف، كما تمنحها امتيازات أخرى كالعبور من منفذ الوديعة حتى في أيام الازدحام الشديد.

وتسير هذه الشركة المملوكة للحوثيين 10 رحلات برية مقابل 4 أو 3 رحلات لشركات النقل الأخرى، وتستغل صفتها التجارية كوكيل حصر لشركة البركة السعودية لخدمة المليشيات ونشاطها العسكري والاستخباراتي.