احتجاجات إيران تتصاعد مجدداً ورئيسي "يتوعد" منصات التواصل

العالم - Wednesday 01 February 2023 الساعة 03:59 pm
نيوزيمن، وكالات:

واصل المتظاهرون في إيران احتجاجاتهم ضد النظام وسط مطالبات بإسقاط نظام "المرشد"  والدعوة للدخول في عصيان مدني لحين تحقيق مطالب المحتجين.

وبحسب موقع "إيران إنترناشيونال" فقد استمرت عملية الإضرابات في البلاد وهتف المتظاهرون مساء الثلاثاء، "من زاهدان إلى إيذه، الدم يسيل من الوطن" و"الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني".

ووفقا لمقاطع فيديو نشرها ناشطون إيرانيون، فقد استمر الإضراب والاعتصام من قبل عمال شركة "مس فلز رنكين" احتجاجًا على تدني الرواتب، أمام محافظ مدينة كرمان.

وتظهر مقاطع الفيديو أيضاً هتافات واسعة الانتشار في أماكن مختلفة من العاصمة طهران. 

وبحسب هذه المقاطع، ردد المتظاهرون في غرب طهران، بما في ذلك أحياء شهران وشهر زيبا وباقري وباغ فايز، شعارات مناهضة للنظام مساء الثلاثاء.

وفي مقطع فيديو آخر هتف سكان حي بونك بطهران "الموت للديكتاتور".

 كما أظهرت مقاطع الفيديو أن المتظاهرين في حي نارمك بطهران هتفوا أيضاً بشعارات مناهضة للنظام.

وواصل المتظاهرون تدمير رموز النظام الإيراني في أماكن مختلفة. ووصل مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يظهر أن المحتجين في كلاردشت أضرموا النار في لافتة "عشرة الفجر" وعليها صورة قادة النظام الإيراني وقاسم سليماني.

إلى ذلك، انضم سكان المناطق المتضررة من الزلزال في أذربيجان الغربية إلى المحتجين، وتجمع ضحايا زلزال خوي أمام مبنى القائمقامية ومحافظية خوي بسبب الوضع الحرج في هذه المنطقة وعدم قدرة السلطات على تقديم المساعدة.

وبحسب مواقع إخبارية للمعارضة، فقد هاجمت قوات الوحدات الخاصة ضحايا الزلزال في خوي الذين جاءوا لتلقي طرود المساعدات.

ومن ناحية أخرى، أرسل أكثر من 100 ناشط ثقافي وسياسي بيانًا إلى سفارات جيران إيران، وكذلك الهند وتركمانستان، يطالبون فيه بالاعتراف بالثورة الشعبية الإيرانية.

وجاء في البيان "نطلب منكم تمهيد الطريق لرؤية واضحة لعلاقات سلمية بين إيران الحرة وبلدكم".

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي" في مقابلة تلفزيونية نشرت مساء الثلاثاء، أن المنصات الأجنبية "تحولت إلى أدوات لانعدام الأمن في البلاد"، وهو ادعاء كررته سلطات النظام الإيراني مرات عديدة في الأشهر الأخيرة.

وبعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على الحجب الواسع للشبكات الاجتماعية والتصريحات المتناقضة من قبل سلطات النظام الإيراني حول رفع القيود، قال الرئيس الإيراني إنه "لن يتم رفع هذه القيود".

وتابع رئيسي، هذه المنصات "مسؤولة عما يحدث في الدول الأوروبية" و"يجب أن تكون مسؤولة في بلادنا أيضاً، ولن يتم رفع القيود حتى يتحملوا المسؤولية عن القضايا القانونية لبلدنا".

ويأتي هذا الادعاء في وقت طلبت فيه العديد من الدول الأوروبية من المنصات الأجنبية احترام خصوصية المستخدمين وبياناتهم الشخصية، ولم يتم حظرها خلال أي احتجاجات.

ومنذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، تم حظر العديد من المواقع والشبكات الاجتماعية من قبل مجلس الأمن في البلاد بدعوى دورها في "الاضطرابات".

وعلى الرغم من ردود الفعل الاحتجاجية الواسعة على هذه القيود، حتى من قبل مجموعة من الأصوليين، فإن حكومة رئيسي ترفض رفع الحجب.