طرفا صراع السودان يوافقان على هدنة سادسة ومفاوضات بالسعودية

العالم - Monday 01 May 2023 الساعة 04:55 pm
نيوزيمن، وكالات:

اعلن المبعوث الأممي إلى السودان الإثنين، أن قائدي الجيش وقوات الدعم السريع وافقا على إرسال ممثلين لإجراء مفاوضات من المحتمل عقدها في المملكة العربية السعودية.

وقال فولكر بيرتس، لوكالة "أسوشيتد برس" الاثنين: إن المحادثات ستركز في البداية على التوصل إلى وقف إطلاق نار "مستقر وموثوق" يراقبه مراقبون "وطنيون ودوليون".

وأوضح أن المسائل اللوجستية الممهدة للمحادثات ما زالت قيد المناقشة، لافتا إلى أنهم "ما زالوا يواجهون تحديات رهيبة في حمل الجانبين على الالتزام بالهدنة".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "لا يزال من المهم التواصل بين الجانبين وجعل الطرفين يلتزمان بوقف إطلاق النار"، مضيفا إن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب "لكن يجب التفاوض على ذلك".

ورجح عقد المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في السعودية أو جنوب السودان، مضيفًا إن الأولى قد تكون أسهل من الناحية اللوجستية لأنها تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.

لكنه قال إنه حتى لو انعقدت المحادثات في السعودية، فإن ذلك ينطوي على تحديات أيضا، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى محادثات، "وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة".

ويخشى كثيرون من أن القتال قد يتصاعد أكثر، مما يجر الآخرين في بلد توجد فيه مجموعات مسلحة متعددة وخاضت عدة حروب أهلية على مدار العقد الماضي.

وقال بيرتس: "هناك خطر، في حال استمرار ذلك، أنه في ظل هذه الحرب بين جيشين، يتم حشد القوى الأخرى والقوى القبلية والقوى السياسية وسوف تنحاز بطريقة انتهازية".

ودخلت منتصف الليلة الماضية في السودان الهدنة السادسة، التي أعلن طرفا الاقتتال في البلاد الموافقة عليها.

وقالت القوات المسلّحة: إنها وافقت على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة، بناءً على طلب الوساطة الأميركية السعودية.

وتتبادل الأطراف المتنازعة في السودان الاتهامات بارتكاب انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار، مع استمرار الصراع الدامي للأسبوع الثالث رغم تحذيرات من الانزلاق إلى حرب كارثية.

وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية، السبت، ومن المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك.

واستمر القتال بين الطرفين، على الرغم من سلسلة اتفاقات لوقف إطلاق النار عبر تدخل وسطاء من بينهم الولايات المتحدة.

وأدّى القتال الدائر في الخرطوم حتى الآن، إلى انتشار قوات الدعم السريع في أنحاء المدينة في ظل محاولات الجيش لاستهدافها بضربات جوية في الأغلب مستخدماً الطائرات المسيرة والمقاتلات.

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.

وحذّر "برنامج الأغذية العالمي" الأحد، من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في كامل منطقة شرق إفريقيا، سيّما أن الصراع دفع عشرات الآلاف إلى الفرار عبر حدود السودان وأثار تحذيرات من احتمال تفكك البلاد مما يزعزع استقرار منطقة مضطربة بالفعل. 

كذلك أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  أنّ نحو 6 آلاف شخص معظمهم نساء، فرّوا من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في إثر الاشتباكات، فيما تحدّث رئيس الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الأحد، عن وضع غير مسبوق في السودان.