العودة إلى المدارس كابوس يؤرق الأسر بسبب جنون أسعار المستلزمات
السياسية - Thursday 03 August 2023 الساعة 08:19 am
رغم مجانية التعليم إلا أن أسعار المستلزمات المدرسية وغيرها عمّقت معاناة الأهالي في المناطق المحررة بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي المتسارع في ظل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن ومرتبه الضئيل.
وسجلت أسعار الدفاتر والحقائب مبالغ شبه ثقيلة على كأهل الأسر خاصة ذوي الدخل المحدود، فوصل الزي المدرسي حدود 15 ألف ريال يمني، والكراسة الواحدة 500 ريال، والحقائب تعدت سعر العشرة آلاف ريال، خلاف باقي المستلزمات من الأقلام وغيرها، كل ذلك مستلزمات طفل واحد، فكيف إذا احتوت الأسرة على عدة أطفال!
وتقول لبنى، أم لـ6 أطفال متفاوتي الأعمار، لـ"نيوزيمن"، عودة المدارس حمل ثقيل على زوجي بسبب مصاريف حاجيات المدرسة المكلفة في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد والرواتب الثابتة منذ دهر والغلاء الشبه يومي.
أما رشا، وهي أم لطفلين، قالت لا تنتهي المعاناة بمجرد شراء المستلزمات ما قبل بدء المدرسة، ولكن يظل شراء الكتب هاجسا آخر يراودنا وكيفية توفير المال اللازم حيث كل كتاب سعره حدود الألفي ريال.
من جانبه قال المواطن شادي إنه عاجز عن توفير لقمة العيش لأسرته المكونة من خمسة أفراد، فما بالك بثمن العودة المدرسية لثلاثة أطفال، مشيرا إلى أنه يضطر إلى البحث عن عمل مهما ضأل مردوده المادي ومهما علت مشقته في سبيل إكمال أطفاله مشوارهم الدراسي.
وترى ندى أن الحل يتمثل في ترشيد قائمة المواد الدراسية التي يطلبها المدرسون من التلاميذ حيث تراعي المقدرة الشرائية للعائلات وتقلص من الإتلاف الورقي آخر السنة، وعمل حلول حكومية للانهيار الاقتصادي وفساد المسؤولين الذين ينهبون أموالا طائلة إلى جيوبهم الخاصة خلاف مرتباتهم بالعملة الصعبة.
جنون الأسعار الذي طال المواد الغذائية والمحروقات والمعيشة الصعبة، باتت تكلفة العودة المدرسية أكثر ثقلا على جيب العائلات اليمنية في المناطق المحررة، ربما ستؤدي في السنوات المقبلة لانهيار التعليم وانتشار الأمية بين الأجيال.