تأييد الإخوان لعبدالملك الحوثي يعيد المطالبة بإصلاح مسار الدولة
تقارير - Tuesday 21 November 2023 الساعة 08:29 amكشفت الهجمات التي زعمت مليشيا الحوثي تنفيذها ضد مواقع ومصالح إسرائيلية آخرها الحديث عن اختطاف سفينة مملوكة لتاجر إسرائيلي- كشفت تأييد الكثير من المنتمين لحزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن لذراع ايران.
وأشاد الكثير من رموز الإصلاح بجماعة الحوثي وزعيمها عبدالملك، متناسين القتل والدمار والتهجير الذي قامت به -وما تزال- الجماعة الموالية لإيران بحق الشعب اليمني.
حجم التأييد الإخواني الكبير لجماعة الحوثي أثار استغراب المتابعين في عموم البلاد، إلا أن سياسيين أكدوا ان ذلك كان واضحا منذ البداية بدءاً بتسليم الجبهات والمدن واحدث السلاح وافشال التحالف العربي وانتهاءً بمحاربة الأطراف الفاعلة في الحرب على المليشيات سواءً المحلية او الداعمة للشرعية الدستورية، واليوم تكشفها بصورة رسمية هذه المسرحيات الايرانية الإسرائيلية.
وجمع ناشطون صور تغريدات لرموز اخوانية يمنية بينها البرلماني عن حزب الاصلاح "محمد الحزمي" وهم يشيدون بجماعة الحوثي ومواقفها من الأحداث الأخيرة، معبرين عن اسفهم لاعتماد التحالف العربي على هذه الاحزاب منذ بدء الحرب، ومؤكدين انهم السبب الأكبر لعدم تطهير البلاد من الاذرع الايرانية.
قال الصحفي رشاد الصوفي، إن التحالف العربي خسر الحرب مع الحوثي بسبب الاعتماد على هؤلاء في رأس الدولة والجيش والسياسة والإعلام.
وأضاف الصوفي في تغريدته، غدا عندما يبتلعهم الحوثي كلقمة سائغة سنرى هؤلاء الاشباه انفسهم يذرفون الدموع ويتهمون التحالف بالخيانة.
بدوره علق الصحفي ياسر اليافعي، رئيس تحرير موقع يافع نيوز، على تغريدات الإخوان المؤيدة لجماعة عبدالملك الحوثي بالقول: "مثلما ظلوا طوال السنوات الماضية ينشرون الاشاعات ضد التحالف العربي لإعاقة تحرير الشمال اليوم يحاولون تبييض صفحة الحوثي، في محاولة يائسة منهم لتبرير جرائمه ضد الشعب اليمني".
وتابع اليافعي: "نفس الأصوات التي كانت تنشر الاشاعات والاكاذيب ضد الامارات والسعودية في ذروة معارك تحرير الساحل الغربي والحديدة وتستغل اسم الشرعية واعلامها، وحذرنا منها في وقتها، يحاولون اليوم تبييض صفحة الحوثي شديدة السواد تحت اسم المقاومة وغزة".
الناشط السياسي وجدي السعدي أكد أن تأييد عضو في مجلس النواب اليمني "الحزمي" لعملية قرصنة في البحر الأحمر يؤكد وجود مصلحة وموقف واحد لجماعته الإخوانية وجماعة الحوثي.
وقال السعدي، "عندما كنا نقول ان التخادم الحوثي الإخواني هو سبب إطالة أمد الحرب لم يكن أحد يصدق".
وأضاف "لا يمكن لعضو مجلس نواب أن يشجع على القرصنة في البحر الاحمر والممرات الدولية، الا وهناك مصلحة مشتركة وموقف واحد، وما القضية الفلسطينية وحرب غزة الا فرصة لإخراج ما في القلوب والنوايا".
المطالبات بإبعاد الاخوان من مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والامنية عادت مجددا عقب انكشاف حقيقة تخادم الجماعة مع مليشيات ايران.
وطالب سياسيون وناشطون بإبعاد الإخوان من إدارة الحرب على الأقل، مذكرين بما حصل في محافظة شبوة بعد ان سلمت ثلاث مديريات منها لجماعة الحوثي أثناء سيطرة الإخوان على المحافظة.. وبعد القرارات الرئاسية والاطاحة بالاخوان من المحافظة تمكنت السلطة الجديدة والقوات الجنوبية من استعادة المديريات الوصول الى مديرية حريب في محافظة مارب في غضون أيام.
وعن ذلك يقول نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق هاني بن بريك، في تغريدة له: "يا تحالف، الحوثي لا يفهم سوى لغة واحدة، مضيفاً أما السلام فكلنا نتمناه مع من يؤمن بالسلام، أما من شعاره الموت فلا يمكن السلام معه".
وأضاف: "تخلصوا من وجود الإخونج في مسار العمليات وسينهار الحوثي في زمن وشيك"، موضحاً أنه "لم يستمر الحوثي إلا بخيانة الإخونج وعملاء الإخونج من عباد الدنيا".