مليشيا الحوثي تنقل السفينة جلاكسي بالقرب من خزان صافر البديل

السياسية - Saturday 02 December 2023 الساعة 06:43 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أفادت مصادر مطلعة بأن مليشيا الحوثي نقلت سفينة النقل التجارية التي اختطفتها في 19 نوفمبر الماضي، إلى منطقة ذات عمق بحري في ميناء رأس عيسى بالقرب من خزان صافر النفطي البديل ومصافي العيسي.

 ولفتت المصادر إلى أن السفينة جلاكسي ليدر ترسو حالياً في ميناء رأس عيسى، وتحديداً في خليج ديقنو مقابل الشركة اليمنية لتكرير السكر، وشرق مرفأ الصيادين.

وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة "الأيام" فهذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها مليشيا الحوثي بنقل السفينة ليدر، تحسباً لأي عملية تحرير مفاجئة للسفينة المملوكة للحكومة البريطانية ويشترك في ملكيتها جزئياً رجل أعمال إسرائيلي، فيما تديرها شركة يابانية.

>> تطورات جلاكسي.. رئيس الفلبّين يتفاوض مع إيران للإفراج عن البحارة

والخميس الماضي توجهت المدمرة البريطانية "دايموند" إلى خليج عدن لتنضم إلى نظيراتها الأمريكية، حيث أدت القرصنة الحوثية في البحر الأحمر إلى تعزيز هذه الدول تواجدها العسكري لحماية السفن التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب.

وذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي استحدثت تحصينات بحرية ووحدة عسكرية حول السفينة والمناطق المحيطة بها وسط مخاوفها من عملية إنزال جوي لاستعادة السفينة.

وكشفت شركة "ماكسار" الأمريكية صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية أظهرت تواجد لينش حربي وزورق بحري تابعين للمليشيا الحوثية بالقرب من السفينة بشكل دائم.

وتؤكد هذه الإجراءات الحوثية ما ذهبت إليه تحليلات صحفية سابقة نشرها "نيوزيمن" الأسبوع الماضي، بخصوص إقدام المليشيا الحوثية إذا حوصرت على تفجير الناقلة البديلة لخزان صافر FSO Safer، الراسية بالقرب من ميناء الحديدة على البحر الأحمر، لإحداث الفوضى في البحر الأحمر. كما تؤكد أن المليشيا الحوثية لا يهمها أمن اليمن البحري ولا سلامة بيئته من الفوضى وعوامل التلوث جراء أي معارك قد تدور لتخليص السفينة المختطفة من قبضتها، كما لا يهمها تضرر المنشآت النفطية والاقتصادية، بل إنها تستخدمها كمتارس لأي اشتباكات محتملة في الساحل اليمني.

وكان الرئيس الفلبيني شكل وفداً، الخميس الماضي، للسفر إلى طهران للتفاوض مع إيران حول الإفراج عن طاقم السفينة جلاكسي ليدر وبينهم 17 فلبينياً من بين 25 بحاراً، فيما اعتبر التفاوض الفلبيني مع إيران مباشرة دليلاً إضافياً على أن المليشيا الحوثية مجرد أداة تنفذ التعليمات الإيرانية في زعزع استقرار المنطقة العربية.

وبعد يوم من تصريحات الرئيس الفلبيني عن التفاوض مباشرة مع إيران، زار وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان مقر السفارة اليمنية في طهران والتي تستحوذ عليها المليشيا الحوثية، بينما قال الإعلام الحوثي إن الزيارة كان هدفها فقط الإشادة بتنفيذ المليشيا للهجمات الصاروخية المزعومة باتجاه إسرائيل تحت شعار مناصرة القضية الفلسطينية، بما في ذلك اختطاف السفينة جلاكسي ليدر.