مداهمة أمنية في لحج تكشف استمرار تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي

تقارير - Saturday 16 December 2023 الساعة 08:42 pm
لحج، نيوزيمن:

داهمت الحملة العسكرية والأمنية المرابطة في محافظة لحج (جنوب اليمن) مزرعةً بمديرية تبن، كانت مجموعة من مهربي الأسلحة وممنوعات أخرى يحتمون بداخلها. وكشفت الحملة أن المهربين يقومون بتهريب الأسلحة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الواقعة بين محافظتي لحج وتعز.

ونقل موقع "المشاهد" عن المتحدث العسكري باسم الحملة، أسعد أبو الخطاب أن الجنود داهموا المزرعة، بعد توجيهات قيادة الحملة بإنزال قوة عسكرية إلى منطقة العتيرة، جنوب غربي مديرية تبن.

وقال، إن توجيهات قائد الحملة العميد حمدي شكري، قائد اللواء الثاني عمالقة (قوات مشتركة)، اعتمدت على معلومات استخباراتية تفيد بتحركات مشبوهة من وإلى إحدى المزارع بضواحي المنطقة.

وأوضح أن عددًا من المهربين داخل المزرعة فتحوا نيران أسلحتهم على جنود الحملة، ودارت بين الطرفين اشتباكات مسلحة، انتهت بالقبض على عدد من المهربين، فيما لاذ آخرون بالفرار، مشيراً إلى أن جنود الحملة عثروا على أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة وقذائف (.R. B. G)، وصفائح لذخائر متنوعة، وعدد من الدراجات النارية، ومركبة متوقفة داخل المزرعة.

ولفت إلى أن هذا العتاد الحربي يتم تهريبه عبر طرق فرعية إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي على أطراف محافظتي لحج وتعز.

وأفاد الموقع بأن قيادة الحملة العسكرية والأمنية أطلقت "تحذيرًا شديد اللهجة" إلى زعماء وشيوخ قبائل الصبيحة بمديريتي طور الباحة، والمضاربة ورأس العارة، من مغبة إيواء أو التستر على المهربين، داعية قادة المجتمع والمواطنين إلى التعاون الإيجابي معها، بتسليم أي متورط بممارسة أعمال تخل بالأمن والاستقرار في مناطقهم.

وشُكلت الحملة الأمنية والعسكرية منتصف العام الجاري، بموجب توجيهات حكومية بقيادة العميد شكري لتأمين مديريتي طور الباحة، والمضاربة ورأس العارة.

وتمكنت الحملة خلال الأشهر الماضية من تثبيت الأمن والاستقرار، وضبطت عددًا من المتورطين بجرائم جسيمة، وعدداً من المهربين، وهدمت أحواشاً لتهريب الأفارقة، بالإضافة إلى ضبط عتاد حربي مهرّب ومواد محظورة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تضبط فيها الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية أسلحة في طريقها للتهريب إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ففي فبراير الماضي، ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، شحنة أسلحة مهربة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية.

وقالت الأجهزة الأمنية في شرطة تعز، حينها، في بيان، إن "أفراد نقطة الشراجة التابعة لقوات شرطة الدوريات وأمن الطرق تمكنت من ضبط شحنة من الأسلحة المهربة".

وكانت الشحنة المهربة تحتوي على 22 قطعة سلاح، وأكثر من 30 صفيحة ذخيرة متنوعة، بجانب أسلحة أخرى كانت على متن سيارة نوع شاص. وفي نفس الشهر ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج، شحنة أسلحة خفيفة ومتوسطة، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي.

وخلال تلك الفترة مطلع العام الجاري، أعلنت القوات البحرية الأميركية والبريطانية وكذلك الفرنسية عن ضبط عدد من السفن المحملة بالسلاح قادمة من إيران في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام عن تجدد نشاط تهريب الأسلحة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في هذه الفترة بالتزامن مع القرصنة الحوثية في البحر الأحمر ومهاجمتها للسفن التجارية.

وفي أغسطس الماضي، ضبطت الحملة الأمنية المشتركة التي تنفذها قوات العمالقة ودرع الوطن في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، مهربين على متن قارب نوع "فيبرجلاس" محملاً اسلحة نوع "قطع آلي ومسدسات وذخيرة"، في الشريط الساحلي بالقرب من باب المندب.

وقال المسؤول الإعلامي للحملة، حينها، أسعد أبو الخطاب، إن جهودا كبيرة تقوم بها الحملة الأمنية في المرحلة الثانية بمحاصرة عمليات التهريب بحراً، مشيراً الى أن قوات بقيادة ماجد عمر سيف ضبطت قارباً نوع فيبرجلاس محملاً بأسلحة خفيفة نوعية آلي ومسدسات مع الذخيرة، وقامت الحملة بالتحرز على القارب أمنياً، وفتح التحقيقات مع الأفراد الذين كانوا على متن القارب. وكشف أبو الخطاب، آنذاك، أن التحقيقات الأولية مع الأفراد تشير إلى أن الأسلحة تابعة لأحد كبار المهربين في المنطقة.