أكثر من 120 سفينة تغير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح بسبب هجمات الحوثي
إقتصاد - Friday 22 December 2023 الساعة 04:55 pmاضطرت عشرات السفن التجارية إلى الإبحار صوب الرجاء الصالح جنوب إفريقيا، متجنبة الطريق المختصر الواصل بين باب المندب وقناة السويس عقب تصاعد الهجمات والاستهدافات التي تتعرض لها السفن في مياه البحر الأحمر من قبل مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.
وأعلنت عدد من شركات الشحن التجارية العملاقة تغيير مسار إبحار سفن الشحن من باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح. حيث قامت أكثر من 100 سفينة حاويات بتغيير طريق سيرها مؤخرا إلى المسار الجديد، متجنبة الطريق المختصر الواصل بين باب المندب وقناة السويس المصرية.
وأفادت شركة "كوهني وناجل" للنقل والخدمات اللوجستية، ومقرها في سويسرا، بأن 103 سفن غيّرت مسارها بالفعل إلى خط الرجاء الصالح جنوب إفريقيا. ومن المتوقع أن تعبر المزيد من الناقلات عبر هذا المسار.
وقال عضو مجلس إدارة شركة "كوهني وناغل"، مايكل ألدويل: "من المتوقع أن تؤثر الرحلات الطويلة على 20 بالمئة من حركة الشحن الدولية البحرية، مما سيؤدي إلى تأخيرات محتملة".
وأكدت شركة هاباج لويد الألمانية؛ أنها ستغير مسار 25 سفينة حتى نهاية العام؛ لتجنب الإبحار في البحر الأحمر حيث تشن مليشيا الحوثي، المدفوعة إيرانيًا، هجمات على السفن التجارية.
وذكر متحدث باسم الشركة، أنها ستتخذ قرارات أخرى في نهاية العام، مضيفا: "إن الشركة لم تتلقَّ بعد أي معلومات تفصيلية حول قوة عمل بحرية أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيلها، لمكافحة الهجمات في البحر الأحمر من خلال إجراء دوريات مشتركة".
وأعلنت شركة بريتيش بتروليوم (BP) أنها قامت بتحويل مسار ناقلات النفط والغاز من باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح.
من جانبها نصحت وزارة الشحن في اليونان السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات التي تصدرها السلطات البحرية لتجنب الهجمات في المنطقة.
وأشار بيان صادر عن الوزارة إلى أنه يتعين على السفن أيضا إجراء تدريبات على الحرائق والفحص الدوري لمعدات السلامة الخاصة بها قبل وصولها إلى الشواطئ اليمنية، كما نصحت بالإبحار عبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليلا.
ويسيطر ملاك سفن يونانيون على حوالي 20 بالمئة من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.
وتحويل المسار من باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح، سيؤدي إلى زيادة حوالي 6000 ميل بحري على الرحلات التجارية المعتادة بين آسيا وأوروبا. وسيضيف ما بين 3 إلى 4 أسابيع تأخير على أوقات تسليم البضائع.
وبحسب اقتصاديين فإن عملية الشحن البحري عبر هذا المسار ستؤدي إلى زيادات إضافية في الأسعار وتعريفات الطاقة الاستهلاكية، مما ينذر بزيادة التضخم.
وبحسب الإحصائيات الملاحية فإن نحو 19 ألف سفينة تبحر عبر قناة السويس كل عام، مما يجعلها واحدة من الطرق الرئيسية في العالم، خاصة للوقود والبضائع.