التشيك تعلن الحداد عقب جريمة جامعة تشارلز

العالم - Friday 22 December 2023 الساعة 06:21 pm
براغ، نيوزيمن:

أعلنت الحكومة التشيكية الحداد الوطني، السبت، وتعليق الدراسة في جامعة تشارلز بمدينة براغ عقب إطلاق النار الذي وقع داخل الجامعة ظهر الخميس، وخلف 14 قتيلا ونحو 10 جرحى.

وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية حول مدارس وبنايات عامة أخرى في أنحاء البلاد، مؤكدة أن منفذ العملية هو طالب في كلية الآداب بالجامعة.

وبحسب المعلومات، استخدم القاتل ويدعى ديفيد كوزاك، بندقية آلية، ومعهم أصاب 25 آخرين بجراح متنوعة، ثم خصّ نفسه برصاصة أنهى بها حياته منتحرا، في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي بتاريخ البلاد.

قبل المجزرة بساعات، قتل ديفيد كوزاك والده المقيم معه في بلدة Hostoun البعيدة 21 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة، وفقاً لوسائل إعلام محلية وشرطة براغ Martin Vondrasek. حيث أوضحت الشركة أن كوزاك قد يكون بطل جريمة وقعت قبل أسبوعين في غابة قريبة، قتل فيها رجلا عمره 32 عاما، كما وقتل ابنته الوحيدة، وهي رضيعة عمرها أقل من شهرين.

وكتبت الشرطة على منصة إكس: "سنبدأ في تطبيق إجراءات وقائية على مستوى البلاد فيما يتعلق بالأهداف التي يسهل مهاجمتها والمدارس". وأضافت: "ليست لدينا معلومات عن أي تهديد ملموس... هذه إشارة على تواجدنا واستعدادنا".

وأعلن وزير الداخلية فيت راكوسان، أنه تم التعرف على هوية 13 من القتلى. وذكرت الوزارة أن اثنين من الإمارات وشخصا من هولندا من بين المصابين، فيما أعلنت الحكومة الحداد الوطني السبت.

من جانبها، ألغت الجامعة كل المحاضرات المقررة الجمعة، فيما أضاء سكان الشموع خارج مقرها.

واتضح من تحقيق أولي قامت به الشرطة، أن كوزاك المعروف بأنه "كان طالبا مجتهدا في الجامعة، ويملك أسلحة عدة بشكل قانوني في البيت" وفق ما نقل موقع Novinky.cz الإخباري عن الشرطة، استوحى إلهامات المجزرة التي ارتكبها، الخميس من حادث إطلاق نار مميت وقع قبل أسبوعين في مدينة Bryansk البعيدة في روسيا 590 كيلومترا عن موسكو، وفيه قامت طفلة اسمها ألينا أفاسكينوفا وعمرها 14 عاما بقتل زميلها رميا بالرصاص، وأصابت 5 آخرين بجروح قبل أن تنتحر.

واستبعدت الشرطة أن يكون لديفيد كوزاك شريك في مجزرته التي "أكد التحقيق أنها غير مرتبطة بالإرهاب" وفقا لما نقل الإعلام المحلي عن وزير الداخلية التشيكي، فيت راكوسان، فيما ترددت أنباء بأن كوزاك كان يرتدي سترة مضادة للرصاص، مع أن التحقيق اكتشف من نصوص كتبها في حساب له بموقع Telegram التواصلي، أنه "ارتكب جريمته بنية قتل نفسه".

ومما كتبه كوزاك في "تليغرام" أنه أراد ارتكاب جريمة إطلاق نار في المدرسة وربما الانتحار، وقال: "لقد ساعدتني ألينا أفاسكينوفا جدا. كنت أرغب دائما في القتل، واعتقدت أني سأكون مجنونا. ثم أدركت أن القتل الجماعي أكثر ربحية من المتسلسل.. انتظرت، حلمت، أردت، لكن ألينا كانت الدفعة الأخيرة. كان الأمر كما لو أنها نزلت من السماء لمساعدتي".