مجلس الأمن يصوت على قرار يدعو لتدفق عاجل للمساعدات صوب غزة

العالم - Friday 22 December 2023 الساعة 07:10 pm
نيويوك، نيوزيمن:

يستعد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في جلسته القادمة للتصويت على قرار بشأن قطاع غزة يدعو إلى تدفق عاجل وآمن للمساعدات دون عوائق.

وأفاد الموقع الرسمي للأمم المتحدة، الجمعة، بأنه بعد مفاوضات مكثفة طوال الأسبوع خلف أبواب مغلقة في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا، واصل السفراء مشاوراتهم حتى مساء الخميس، حول النسخة الأخيرة من مشروع القرار الذي صاغته الإمارات، والذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن ودون عوائق.

وبحسب مصادر دبلوماسية فإنه تم تخفيف صياغة نص مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن تعليق القتال بين إسرائيل وغزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع.

وقالت الولايات المتحدة، إنها ستؤيد المسودة الأخيرة إذا ظل النص كما هو، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق.

وخرجت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس جرينفيلد، من الاجتماع المغلق لتبلغ الصحفيين بأنه «بعد العمل الجاد خلال الأسبوع الماضي، فإن بلادها مستعدة للتصويت على مشروع قرار، إذا ظلت التنازلات التي تم التوصل إليها في المسودة الأخيرة».

وكانت لغة مشروع القرار التي تدعو إلى اتخاذ "خطوات عاجلة" لتمهيد الطريق "لوقف مُستدام للأعمال العدائية" فعالة في قرار الولايات المتحدة بدعم قرار مجلس الأمن، يزيد من تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يدعو إلى وقف هذه الأعمال العدائية. 

وبحسب المصدر، تم استبدال لغة النص بـ"خطوات عاجلة للسماح فورا بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، وكذلك لتهيئة الظروف لوقف مُستدام للأعمال العدائية".

وقال مصدر دبلوماسي لشبكة CNN في وقت سابق، إن القضايا الرئيسية في المفاوضات حول المسودة، تضمنت صياغة حول "وقف الأعمال العدائية"، ودعوة الأمم المتحدة إلى "إنشاء آلية مراقبة في قطاع غزة مزودة بالأفراد والمعدات اللازمة، تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، يوم الثلاثاء، قرارا بعنوان «حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير»، بأغلبية ساحقة، إذ حصل القرار على تأييد 172 دولة، وعارضته 4 دول وهي، (الولايات المتحدة، وإسرائيل، وميكرونيزيا، وناورو)، بينما امتنعت 10 دول عن التصويت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.

ووفقًا للوكالة، فإن القرار يشدد على الضرورة الملحة للقيام، دون تأخير، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخطة خارطة الطريق لإيجاد حل دائم للصراع الإسـرائيلي الفلسـطيني على أسـاس حل الدولتين.

ويُشدد القرار أيضا على ضرورة احترام وصـون وحدة كامل الأرض الفلسـطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.