حراك تنموي ينعش مدينة القهوة.. المقاومة الوطنية تعيد للمخا خدماتها المفقودة

المخا تهامة - Wednesday 03 January 2024 الساعة 10:31 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

شهدت مدينة المخا خلال العام 2023 عددا من المشاريع التنموية والخدمية، التي أسهمت بتطور المدينة ونموها المتسارع في كل المجالات. 

كان أبرز هذه المشاريع، مشروع مطار المخا الدولي، الذي تم استكمال العمل فيه، وسيتم دخوله الخدمة قريبا.

وشيد المطار خلال عام كامل بكل تجهيزاته ليكون البوابة السادسة للمناطق المحررة، إلى جانب الخمسة المطارت في عدن والمهرة وحضرموت، وسيسهم مطار المخا الدولي في تخفيف معاناة المدنيين اليمنيين الراغبين في السفر والتنقل منه وإليه وإلى وجهات مختلفة بقصد العلاج والعمل. 

وأنشئ المطار  بناء على المواصفات والمعايير الدولية، وبه مدرج بطول 3 آلاف متر، ويسمح بهبوط جميع أنواع الطائرات، بالإضافة إلى مساحة مبنى المطار وصالة الاستقبال وملحقات أخرى.

ميناء المخا الذي يقع إلى جانب المطار، هو أيضا يجري استكمال إنشائه ليكون ميناء دوليا، ومنفذا بحريا مهما، من الجانب الاقتصادي لمدينة المخا على وجه خاص، واليمن بشكل عام، الأمر الذي يعيد للمخا اسمه التجاري الضارب في القدم، إلى الحداثة والتطوير. 

وكذلك مشروع محطة الطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مدينة المخا، من أهم منجزات العام 2023، وبدأ التشغيل التجريبي للمحطة قبل شهر، ليتم استكمال صيانة الشبكة داخل المدينة من أجل دخول المحطة بشكل رسمي، وستمد المحطة مدينة المخا بقوة 20 ميجا وات من الطاقة الكهربائية، التي ستسهم بتخفيف معاناة السكان بالحصول على الطاقة الكهربائية. 

ويعتبر وصول تنفيذ مشروع طريق الكدحة إلى المرحلة الأخيرة لاستكماله، البالغ طوله نحو 55 كيلومتراً، وبتكلفة 7.7 مليون دولار، من أهم إنجازات العام الماضي.

ويربط الطريق مديرية المخا بمدينة تعز، ويعد منفذا مهما للمدينة المحاصرة من قبل مليشيا الحوثي منذ ثماني سنوات. 

وسهلت الطريق حركة المواطنين بين المخا ومدينة تعز، كذلك دخول قواطر نقل البضائع إلى المدينة، بالإضافة إلى تدشين رحلات النقل الجماعي بين المخا ومدينة تعز، الذي كان قد توقف منذ بداية الحرب. 

 يضاف إلى مشاريع العام 2023، مشروع مياه المخا المركزي، وإنشاء الخط الناقل للمشروع بطول 15 كيلو مترا، وبقطر عشرة انش، حيث يغذي المشروع مدينة المخا بالمياه العذبة، ويعد المشروع واحدا من سلسلة مشاريع تنموية وخدمية ساعدت في تحسين جودة الحياة والخدمات في المدينة. بالإضافة إلى تنفيذ العشرات من مشاريع المياه والآبار الارتوازية في أرياف مديريات الساحل الغربي.  

وفي قطاع الصحة، نفذت العديد من المشاريع، توزعت بين ترميم وتأهيل وإنشاء العديد من المرافق الصحية في مديريات الساحل الغربي، وكان أبرزها تدشين العمل في مستشفى الخوخة. 

وشهدت مدينة المخا مبادرات وندوات اجتماعية ومهرجانات، أبرزها مبادرة تشجير شوارع مدينة المخا، وتشجير الحزام الأخضر، بأكثر من 2500 شجرة، إلى جانب احتضان مدينة المخا أكبر مهرجان للبن اليمني، الذي جاء لأجل إعادة الاعتبار لعراقة تاريخ البن اليمني ومينائه التاريخي، ويقدّمهما للعالم بما يليق بتاريخ المدينة وسمعة ومكانة البن اليمني، وبما يؤكد للعالم أن القهوة "أصلها يمني" وأن "موكا" و"أرابيكا" حقٌّ يمني أصيل وثابت من الثوابت الوطنية. 

ومع النمو المتزايد الذي تشهده مدينة المخا، في كل المجالات، ومع توفر المشاريع الخدمية، أصبحت مدينة المخا بيئة خصبة للقطاع الخاص من أجل الاستثمار، حيث بدأ العديد من المستثمرين بفتح مشاريع خدمية وترفيهية، أبرزها إنشاء منتجع كورنيش، كمتنفس لسكان المدينة والقادمين إليها، بالإضافة إلى افتتاح مكاتب خدمات سياحية وخدمات الحج والعمرة تزامنا مع افتتاح المطار واستكمال طريق الكدحة.

وتأتي المشاريع الحيوية هذه بتوجيه ومتابعة مستمرة من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية؛ لإعادة مكانة مدينة المخا، وإعادة تطبيع الحياة فيها، والتخفيف من معاناة سكانها، ولعودة مدينة المخا إلى الواجهة الحضارية.