خفر السواحل في البحر الأحمر.. يقظة عالية واستعداد دائم لكافة الاحتمالات

المخا تهامة - Thursday 11 January 2024 الساعة 08:58 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

لا يمكن أن يحول الحوثيون سواحل البحر الأحمر إلى منطقة للقرصنة، ولا أماكن لتهريب الأسلحة، هكذا عزمت قوات خفر السواحل في المخا أن يكون ساحل اليمن الغربي آمناً. 

الجميع إذاً في سواحل اليمن الغربية يمكنهم العبور بسلام، في ظل احترازات أمنية مشددة لقوات خفر السواحل المنتشرة من منطقة الحيمة، جنوب محافظة الحديدة، إلى باب المندب، ثاني أهم ممر مائي بعد مضيق هرمز من حيث أهميته الاستراتيجية والاقتصادية. 

لاستطلاع الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر؛ انطلق مراسل نيوزيمن في رحلة بحرية امتدت لثلاث ساعات، برفقة قوات خفر السواحل، من غرب مديرية المخا إلى عمق المياه الإقليمية اليمنية، في البحر الأحمر الذي تعمل مليشيا الحوثي على تحويله إلى منطقة صراع دولي. 

تنتشر دوريات خفر السواحل، إلى جانب القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي، في المياه الإقليمية اليمنية، وبالرغم من الإمكانيات المحدودة لديها إلا أنها في حالة تأهب قصوى، وجاهزية عالية ضد أي خطر يهدد المياه الوطنية في قطاع البحر الأحمر. 

يقول العقيد إبراهيم فتيني، أركان حرب قوات خفر السواحل، مهام قوات خفر السواحل، لنيوزيمن: "نقوم بحماية المياه اليمنية، ومكافحة القرصنة البحرية والتهريب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وكذلك حماية البيئة البحرية، وتلبية نداء الاستغاثة، إلى جانب العديد من المهام العسكرية البحرية". 

ومع تطور الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر، والهجمات الحوثية على السفن التجارية، إلا أن هذا لم يشكل عائقا أمام قوات خفر السواحل لأداء مهامها، فمن خلال الدوريات البحرية التي تنفذها القوات فقد أحبطت العديد من عمليات تهريب الأسلحة، واعتراض العديد من الأجسام والوسائل البحرية المعادية، التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية. 

يشير العقيد فتيني إلى المهام التي نفذتها قوات خفر السواحل، قائلا: "أحبطنا الكثير من عمليات التهريب، المتمثلة بتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة والمواد المشبوهة، وكان آخرها إحباط عملية تهريب أسلحة لمليشيا الحوثي، قبل أسبوعين". 

توفر قوات خفر السواحل الحماية الكاملة لكل المناطق الحيوية مثل ميناء المخا وميناء الحيمة في جنوب الحديدة، إلى منطقة باب المندب، وكافة الجزر اليمنية الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة، على امتداد شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 150 كيلومتراً. 

يقول العقيد وضاح الدبيش، متحدث القوات المشتركة في الساحل الغربي، لنيوزيمن: نحن نؤمن جميع الجزر اليمنية الواقعة في نطاق سيطرة القوات المشتركة، جزيرة زقر، جزيرة حنيش الكبرى، حنيش الصغرى، جزيرة أم علي... وغيرها، ولن نسمح لمليشيا الحوثي بزعزعة الأمن في منطقة البحر الأحمر. 

ومع تسارع الأحداث إلى عسكرة البحر الأحمر، بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية، تم تشكيل تحالف دولي لحماية المياه الدولية، إلا أن قوات خفر السواحل اليمنية تؤكد عدم اشتراكها في هذا التحالف، لأنها قادرة على حماية المياه اليمنية في البحر الأحمر بنفسها، وجاهزة لأي مهام توكل إليها في البحر الأحمر، ولن تسمح لهذا الصراع في التأثير على اليمن. 

ويضيف الدبيش: "لن نسمح لمليشيا الحوثي بأن تنفذ أجندة إيران في البحر الأحمر، وجر المنطقة إلى مزيد من الصراع والمآسي، فنحن قادرون على تأمين المياه الإقليمية والمياه الدولية وكافة الممرات البحرية الواقعة في نطاق سيطرة القوات المشتركة". 

وأكد الدبيش جاهزية القوات البحرية وقوات خفر السواحل، لمنع أي تهديد أو عمليات قرصنة في المياه الإقليمية: نحن على أتم الاستعداد لتأمين كافة الممرات المائية الإقليمية والدولية، وعلى استعداد تام لرد وصد أي عدوان تنفذه مليشيات الحوثي. 

تأتي هذه الجاهزية العالية لقوات خفر السواحل، واستعدادها التام، من توجيهات العميد الركن طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الذي أولى اهتماماً كبيراً بدعم وتطوير القوات البحرية اليمنية، وإشرافه المباشر عليها وعلى مهامها في قطاع البحر الأحمر، بحسب الدبيش. 

تقف القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالتحالف العربي، سداً منيعاً في وجه مخططات مليشيا الحوثي الإرهابية، وتهدف اليقظة العالية لهذه القوات إلى حماية اليمن من اتساع دائرة الصراع والمآسي، الذي تنظمها المخططات الحوثية.