تقرير أممي يتهم إسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح ضد أبناء غزة

العالم - Wednesday 17 January 2024 الساعة 06:47 pm
نيوزيمن، وكالات:

اتهم تقرير أممي، الثلاثاء، إسرائيل بتدمير النظام الغذائي في غزة واستخدام الغذاء كسلاح، خلال أكثر من 100 يوم على العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة.

التقرير الذي أعده عدد من مقرري الأمم المتحدة، بيَّن أن سكان غزة باتوا يشكلون الآن 80% من الأشخاص الذين يواجهون المجاعة أو الجوع الكارثي حول العالم، ما يمثل أزمة إنسانية لا مثيل لها في قطاع غزة وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.

وقال التقرير: "في الوقت الحالي، يعاني كل شخص في غزة من الجوع، ويعاني ربع السكان من الجوع الشديد ويكافحون من أجل العثور على الغذاء والمياه الصالحة للشرب، والمجاعة وشيكة. ولا تتلقى النساء الحوامل التغذية والرعاية الصحية الكافية، مما يعرض حياتهن للخطر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة -335,000 طفل- معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار خطر المجاعة في التزايد، وأصبح جيل كامل الآن معرضًا لخطر الإصابة بالتقزم، والذي يحدث عندما يعوق نمو الأطفال الصغار بسبب نقص التغذية الكافية ويسبب إعاقات جسدية وإدراكية لا يمكن إصلاحها، وهذا من شأنه أن يقوض القدرة على التعلم لجيل كامل".

وأكد الخبراء أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، فمنذ 9 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت إسرائيل وفرضت حصارا شاملا على غزة، مما أدى إلى حرمان 2.3 مليون فلسطيني من الماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية، وذلك تشديدا للحصار المستمر منذ 17 عاما، والذي تسبب في معاناة ما يقرب من نصف سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي".

وقال الخبراء: إن "إسرائيل لا تقتل المدنيين الفلسطينيين وتسبب لهم أضرارًا لا يمكن إصلاحها من خلال قصفها العشوائي فحسب، بل إنها تفرض أيضًا -عن علم وقصد- معدلًا مرتفعًا من المرض وسوء التغذية لفترات طويلة والجفاف والمجاعة من خلال تدمير البنية التحتية المدنية. "يجب تسليم المساعدات لسكان غزة على الفور ودون أي عوائق لمنع المجاعة".

وأضافوا إن "انزعاجنا من الإبادة الجماعية التي تتكشف لا يشير فقط إلى القصف المستمر لغزة، بل يتعلق أيضًا بالمعاناة البطيئة والموت الناجم عن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد والحصار والتدمير المدني الحالي، حيث أن الإبادة الجماعية تتقدم من خلال عملية مستمرة".

وأكد خبراء الأمم المتحدة أن "الطريق الواضح لتحقيق السلام والأمن والاستقرار يكمن في تحقيق تقرير المصير الفلسطيني. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".