القمة الإفريقية تدين جرائم إسرائيل وتصريحات رئيس البرازيل تستفز نتنياهو
العالم - Monday 19 February 2024 الساعة 11:24 amتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لقطاع غزة في اليوم 136 من عدوانها الوحشي، حيث أفادت وكالات أنباء مختلفة بأن قوات الاحتلال قصفت، يوم الأحد، مناطق متفرقة في القطاع وعلى رأسها مدينة رفح وخان يونس جنوب القطاع، ودير البلح ومخيم النصيرات في الوسط، فيما تواصل حملات الاعتقال واقتحام المدن في الضفة الغربية.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 20 عسكريا في المعارك الدائرة بقطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، وقال إنه قام بتنفيذ 230 عملية إنقاذ ونقل لجنود جرحى من داخل غزة إلى مستشفيات إسرائيلية، منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي.
وكانت حركة حماس هددت، السبت الماضي، بتعليق مفاوضات تبادل الرهائن والأسرى حتى إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة، وسط تقارير تتوقع مغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل جديدة.
حماس ترحب ببيان القمة الإفريقية
إلى ذلك رحبت حركة المقاومة الفلسطينة (حماس)، الأحد، بالبيان الختامي الصادر عن قمة الاتحاد الإفريقي الداعي إلى "وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وسياسة العقاب الجماعي".
وأدان البيان الختامي للقمة الإفريقية "العدوان الوحشي" على قطاع غزة، وجاء في البيان:
- نندد بالعقاب الجماعي ضد المدنيين في غزة ومحاولات نقلهم بالقوة إلى شبه جزيرة سيناء.
- نطالب إسرائيل بالاستجابة للدعوات الدولية إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
- نطالب إسرائيل بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية لمنع الإبادة الجماعية في غزة.
- نطالب برفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
- ندين الحرب الوحشية واستخدام القوة المفرطة ضد 2.2 مليون مدني عزل.
- نطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل في استخدام إسرائيل الأسلحة المحظورة دوليا وفي استهداف المستشفيات والمؤسسات الإعلامية في حربها في غزة.
حكومة نتنياهو ترفض الاعتراف بدولة فلسطينية
سياسياً، أفادت أنباء أن الحكومة الإسرائيلية وافقت بالإجماع على مشروع قرار يعارض الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب، بعد طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقرار، عقب المطالبات الدولية بحل الدولتين.
ومن أبرز المطالبين بحل الدولتين الولايات المتحدة الأمريكية وعشرات الدول في العالم، بينما يرفض اليمين الصهيوني المتطرف هذا الحل ويعتبر وجود دولة فلسطينية خطرا على إسرائيل.
ويوم السبت نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصادر لم تسمها أن الولايات المتحدة اشترطت تجميد الاستيطان في الضفة الغربية مقابل تزويد إسرائيل بذخائر دقيقة التوجيه، وهي الصفقة التي تستعد إدارة بايدن إرسالها إلى حكومة نتنياهو ضمن حزم الدعم الأمريكي لجيش الاحتلال في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة واعتراف الدول بها لا يحتاجان رخصة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تصريحات الرئيس البرازيلي تستفز نتنياهو
والأحد وجه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أصابع الاتهام إلى إسرائيل بارتكاب "إبادة" بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبها ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. ورغم أن لولا وصف هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل بأنه عمل "إرهابي"، إلا أنه منذ ذلك الحين، ينتقد بشدة الحملة العسكرية الانتقامية التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة.
وتحدث الرئيس البرازيلي، الأحد، لعدد من الصحافيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي، قائلا: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربا، إنه إبادة".
وأضاف: "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال"، معتبرا أن "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ". واستدرك قائلا: "في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود".
وتعتبر هذه التصريحات للرئيس البرازيلي اليساري لولا دا سيلفا، من أشد التصريحات التي أدلى بها بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي.
واستفزت هذه التصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إنها "تقلل من شأن المحرقة وتحاول المس بالشعب اليهودي وحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"، وهو الرد الذي يحاول اليمين الصهيوني المتطرف إسكات منتقدي جرائمه به.