مع "حديث الهدنة".. إسرائيل تصعد عملياتها داخل قطاع غزة
العالم - Sunday 25 February 2024 الساعة 09:22 pmواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الأحد، في وقت يسعى فيه وسطاء دوليون إلى تحقيق توافق حول وقف محتمل لإطلاق النار يتيح إطلاق مزيد من سراح الرهائن والأسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس.
ومع التصعيد المستمر يبدو أن آفاق التوصل إلى أي هدنة في الوقت الراهن غير مؤكدة. حيث يشن سلاح الجو الإسرائيلي قصفا عنيفا وعشوائيا على مناطق سكنية في القطاع، تواصل القوات البرية معززة بالدبابات والآليات المدرعة اقتحام الأحياء وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي الفصائل الفلسطينية.
وقال سكان: الدبابات الإسرائيلية يرافقها مئات الجنود شرعوا باقتحام بيت لاهيا، في حين يشهد حي الزيتون بمدينة غزة في شمال القطاع معارك عنيفة مع جنود الاحتلال.
وقال مسعفون: إن 86 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السبت. فيما قال الجيش الإسرائيلي: إن جنديين قتلا في معارك بجنوب غزة وإن جنوده قتلوا أو أسروا عددا من المسلحين الفلسطينيين في حي الزيتون وأماكن أخرى.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، الأحد، عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة، وأغلقت المدخل الرئيسي لبلدة سنجل شمال رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت قرى وبلدات عين يبرود، وبيتين، ودير دبوان شرق رام الله، وقريتي بلعين وخربثا بني حارث غربا، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات حتى اللحظة. وأضافت المصادر ذاتها، إن القوات الإسرائيلية أغلقت بوابة المدخل الرئيسي لبلدة سنجل، وأعاقت حركة المواطنين.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن نحو 200 شخص تم اعتقالهم خلال العملية العسكرية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس. وأضاف الجيش في بيان له: "خلال العملية، تم العثور في المستشفى على أدوية مختومة غير مستخدمة تحمل أسماء الرهائن الإسرائيليين، كما تم العثور على العديد من الأسلحة وتم اعتقال حوالي 200 إرهابي ومشتبه به في أنشطة إرهابية".
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن المستشفى، ثاني أكبر مستشفى في غزة ويحظى بأهمية كبيرة في ظل الشلل الذي أصاب الخدمات الصحية بالقطاع، توقف عن العمل الأسبوع الماضي بعد حصار إسرائيلي استمر أسبوعا أعقبته مداهمة.
وحول المفاوضات الأخيرة بين الطرفين، نقلت وسائل إعلام عن مصادر مصرية قولها إن مفاوضات التهدئة بقطاع غزة ستستأنف من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالدوحة وتعقبها اجتماعات بالقاهرة. وأضافت المصادر إن "مباحثات التهدئة في الدوحة والقاهرة هدفها التوصل لاتفاق بشأن إقرار الهدنة بقطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".
وتابعت: "المباحثات تجري بمشاركة مختصين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى وفد من حركة حماس استكمالا لما تم بحثه في لقاء باريس الأخير". وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عددا من النقاط المفصلية في الإطار الجديد الذي ستتبعه إسرائيل وحركة حماس، بعد الاجتماع الأخير في باريس.
قالت مصادر مطلعة على محادثات باريس: إنه بحسب الإطار الجديد الذي تم التصديق عليه، سيتوقف القتال ليوم واحد لقاء كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن يفرج عن 40 محتجزا، مما يعادل توقف القتال 6 أسابيع. وسيتم تحديد عدد تفاضلي للرهائن مقابل السجناء الأمنيين الفلسطينيين في إسرائيل، بمعادلة 10 سجناء لقاء الإفراج عن كل رهينة. وستوافق إسرائيل بأن يعود النازحون في جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، وكذا إعادة إعماره.
وعلى خلفية الإطار الجديد، قال مسؤول سياسي كبير لموقع "الأخبار 12" الإسرائيلي: "هناك تقدم كبير وأساس متين للمناقشة، يمكن من خلاله بناء عناصر المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات".