ارتفاع حصيلة "مجزرة النازحين في رفح" إلى 45 قتيلاً و249 جريحاً
العالم - Monday 27 May 2024 الساعة 08:22 pmكشفت السلطات الصحية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح إلى 45 قتيلا، وأكثر من 240 جريحاً.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الإثنين/ الثلاثاء، غارات عنيفة استهدفت منزلين ومخيما يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح فلسطيني شمالي غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 45 شهيدا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحا.
وأضاف بيان صادر عن السلطات الرسمية في غزة: إن "الجيش الإسرائيلي قصف مخيم النازحين بأكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات". موضحة أن المخيم الذي قصفته إسرائيل يقع في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح ويضم مئات الخيام والكرفانات التي تؤوي أكثر من 100 ألف فلسطيني نزحوا من مختلف مناطق القطاع.
وتابع: "جيش الاحتلال سبق وحدد المخيم الذي قصفه برفح ضمن المناطق الآمنة ودعا النازحين للتوجه إليها". واعتبر "الإعلامي الحكومي" بغزة، أن "المجزرة في رفح رسالة واضحة من إسرائيل للمحكمة الدولية والمجتمع الدولي مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين بغزة مستمرة".
وكانت محكمة العدل الدولية أصدرت قراراً الجمعة، طالبت إسرائيل بإيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فورا. ولقي القرار ترحيباً أوروبياً وأممياً.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 36 ألفا و50 قتيلا و81 ألفا و26 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي الاثنين، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 66 شهيدا و383 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت إنه في "اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
عقوبات على إسرائيل
من جانبهم هدد وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل إذا واصلت انتهاك القانون الدولي والإنساني. متوعدين باتخاذ إجراءات ورد حاسم وموحد لفرض العقوبات على تل أبيب في حال استمرار الانتهاكات.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الأيرلندي والنرويجي، إنه سيطلب من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، إصدار دعم رسمي لمحكمة العدل الدولية واتخاذ خطوات لضمان احترام إسرائيل لقراراتها. وأعلن أنه "إذا استمرت إسرائيل في العمل بما يعارض رأي المحكمة، فسنحاول اتخاذ الإجراءات الصحيحة لإنفاذ ذلك القرار".
وقبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، أعلنت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون أنه "إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية فيجب علينا كاتحاد أوروبي اتخاذ رد موحد حاسم بما في ذلك فرض عقوبات".
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أن حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث إسرائيل على وقف هجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة "ملزم ويتعين بالطبع احترامه".
وقالت إن برلين تدعم فكرة إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح، مضيفة: "لن تتحرر أي رهينة إسرائيلية إذا اضطر المزيد من السكان للجوء إلى الخيام"، مؤكدة أن "القانون الإنساني الدولي ينطبق على الجميع وأيضا على ممارسات إسرائيل في الحرب".