قطع الانترنت.. تكتيك حوثي مكتسَب من إيران

تقارير - Monday 13 January 2020 الساعة 09:26 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لليوم الخامس على التوالي يشهد اليمن انقطاعاً شبه كلي للإنترنت الأرضي، وسط معلومات تشير إلى ضلوع ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، في خنق الخدمة إلى أدنى مستوى.

وأربك تباطؤ الانترنت، منذ الخميس الماضي، كافة القطاعات في اليمن، خاصة الاقتصادية، مع تسببه بوقف مظاهر الحياة في العديد من المدن. 

وعلى الرغم من مرور خمسة أيام لا تزال الخدمة متوقفة، وهو ما تسبب في توقف القطاع المصرفي والتجاري وأغلب مظاهر الحياة، كما اختفى آلاف المدونين من منصات التواصل الاجتماعي.

ورجح مختصون ضلوع ميليشيا الحوثي في قطع خدمة الانترنت، في سياق الإجراءات الأمنية لخنق منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها تحولت أخيراً إلى منابر توعية لتعرية المشروع الحوثي، وفضح التضليل الذي تمارسه ذراع إيران، على المواطنين، عبر الفعاليات والدورات والتجمعات المذهبية. 

وتتخوف ميليشيا الحوثي، من دور مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا الصحافة الإلكترونية، في تخصيب مواقف شعبية مناهضة لها، وبالتالي تستخدم سلاح الانترنت لعزل المواطنين عن العالم، وهذا تكتيك إيراني تلجأ إليه طهران لإسكات المحتجين وقمع الاضطرابات.

>> خارج التغطية| عن انترنت صنعاء وعدن.. للشرعية الحكم وللحوثية التحكم

وفي أواخر ديسمبر الماضي، كشف "نيوزيمن"، معلومات خاصة، عن توجهات حوثية نحو إجراءات تطال خدمة الانترنت، لعزل السكان والرأي العام في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، وصولاً إلى حجب تطبيقات ومنصات التواصل والتراسل الاجتماعي.

واتهم ناشطون ميليشيا الحوثي، بأنها تسعى لعزل اليمنيين عن العالم من خلال تدابيرها المتعاقبة الخاصة بخدمة الإنترنت سواءً من حيث رفع الأسعار إلى أكثر من 130 في المائة أو لجهة تعمد إضعاف الخدمة.

وفي وقت سابق زعمت ميليشيا الحوثي، التي تسيطر على قطاع الاتصالات في صنعاء، أن أكثر من 80 في المائة من سعات الإنترنت خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع كابل بحري خارج اليمن.

غير أن مختصين وناشطين شككوا في الرواية الحوثية حول أسباب انقطاع خدمة الانترنت، متهمين الميليشيا بالفساد والتأخر عن سداد رسوم الشركة العالمية المزودة للخدمة، فضلاً عن توجهها لوضع قيود جديدة على الاستخدام.

واستبعد مختصون في قطاع الاتصالات أن يكون قطع الكابل البحري هو السبب في انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كلي في البلاد، وسط معلومات تفيد بأن الميليشيا الحوثية لم تقم بسداد رسوم المزود الدولي وهو شركة «فالكون» مما اضطر الأخيرة إلى فصل الخدمة.