المتاجرة بالوقود ضربت ثلثي القطاع الزراعي في اليمن

إقتصاد - Friday 22 May 2020 الساعة 03:30 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت دراسة حديثة إن ثلثي القطاع الزراعي في اليمن تضرر نتيجة أزمات الوقود المتكررة، خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تركت أزمة المشتقات النفطية مئات المزارع دون زراعة.

وأضافت دراسة أزمة المشتقات النفطية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، حصل "نيوزيمن" على نسخة منها، إن أزمات الوقود المتتالية تسببت باضطراب في العملية الزراعية، ودفعت بآلاف المزارعين للإحجام كلياً عن العمل في ظل تعرضهم للخسائر بصورة متكررة.

وأوضحت الدراسة الممولة من اليونيسف أن مليونا و200 ألف مزارع في مختلف المحافظات تضرر، بسبب المتاجرة بالوقود، وتشير التقديرات إلى أن المزارع الواحد يحتاج نحو 2000 لتر من الوقود لري زراعته.

وأشارت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، أن محاصيل الحبوب في أغلب المناطق تضررت واتلفت، إذ عجز المزارعون عن ريها، في حين يكافح المزارعون لإنقاذ حصادهم بالري المتواصل؛ لتجنى خسارتها قبل النضوج.

وتعاني المحاصيل الزراعية في معظم المحافظات أوضاعاً مأساوية وتعذر ري المزروعات نتيجة استمرار تكرار أزمة المشتقات النفطية وخصوصا في وقود الديزل، مما تسبب في أضرار وصفت بالكارثية.

ويعتمد أغلب مزارعي الخضروات والفواكه والحبوب في اليمن على المياه الجوفية، حيث تقدر نسبة المساحة المزروعة التي تعتمد على مياه الآبار، بحوالى 36%، وتسبب توقف الكثير من المضخات في تلف المحاصيل، وتوقعت الدراسة أن التأثير على المستهلكين والمزارعين سيستمر إلى أمد يمتد وفقاً للدورة الزراعية.