شحنة ثانية من نفط حضرموت وسط صمت "القبور".. والشعب: "أين وعودك يا بحسني"
تقارير - Monday 07 December 2020 الساعة 10:16 amكشفت مصادر إعلامية عن استمرار تصدير النفط الخام من محافظة حضرموت رغم عدم تحسين الخدمات التي اشترطها المحافظ في إعلانه الشهير في أغسطس الماضي.
محافظ حضرموت، فرج البحسني، كان أعلن في 22 أغسطس/آب الماضي، إيقاف تصدير النفط من المحافظة ما لم تعالج الحكومة احتياجات المحافظة وبخاصة في الكهرباء، بدءاً من مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتحسن أوضاع الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وسداد مديونيات الطاقة المشتركة، ودفع فواتير محروقاتها والذي سبقه إعلان آخر في نفس التوقيت في العام 2019 بنفس المطالب.
غير أن الحكومة تمكنت من بيع شحنتين من خام النفط المستخرج من حقول بترومسيلة والخشعة، فيما كان المحافظ في الرياض، وعاد الأسبوع الماضي إلى عاصمة المحافظة، بعد شهرين من التفاوض مع الحكومة في مقر إقامتها.
ولم تف الحكومة اليمنية بوعودها للمحافظ البحسني، المتمثلة في تحسين خدمات المحافظة، ولم تلتزم بدفع مرتبات العسكريين المتأخرة منذ أكثر من خمسة أشهر، ناهيك عن صرف عن مرتبات العام الماضي، بالرغم من احتجاجات 22 أغسطس/آب 2019.
وقال ناشطون محليون: "إن سلطات حضرموت تخشى من فقدان السلطة إن هي أوقفت تصدير النفط للحكومة"، معتبرين أن صمتها وجمودها دليل على خضوعها لتوجيهات الحكومة التي تزيد الحياة سوءاً في حضرموت.
ولم تفصح سلطات حضرموت حتى الآن، عن مصير عائدات المحافظة وموارها المالية التي تبلغ ملايين الدولارات، بالرغم من مطالبات الإعلاميين والناشطين المحليين بذلك.
وذكر تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، أن المحافظة من ضمن أخطر أربع مناطق في جنوب اليمن يواجه السكان فيها انعداماً للأمن الغذائي.