أكاديمي في جامعة صنعاء: الحوثي يصادر الحقوق ويخطف الأرواح

تقارير - Saturday 07 August 2021 الساعة 12:12 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أثار اغتيال م. محمد مسعود نعيم المدرس في جامعة صنعاء قسم الهندسة المعمارية، مخاوف العديد من الأكاديميين والناشطين في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

وكانت سلطات صنعاء قد بثت اعترافا مسجلا، الخميس الماضي، بعد ساعات من تنفيذ العملية تقول إنه لمنفذ العملية وأنه أحد طلاب المجني عليه، وهو ما زاد من المخاوف نتيجة توقيت العملية والبرود الذي ظهر به الجاني.

أصابع الاتهام موجهة لذراع إيران التي سبق وأن صادرت كافة امتيازات مدرسي الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة التي وضعت يدها على معظمها بشكل كلي.

مصادرة الحقوق والأرواح

أكاديميون نددوا بعملية الاغتيال والجرأة التي وصلت إلى اغتيال أستاذ جامعي في قلب العاصمة صنعاء، مؤكدين أنها رسالة واضحة لكل من يحاول رفع صوته للمطالبة أو الاعتراض.

الأستاذ أ. ع. ف. مدرس كلية الهندسة، أوضح بأن الحوثيين يتحملون مسؤولية وقوع هذه الجريمة وهم المتهم الأول ما لم يثبتوا للجميع عكس ذلك.

وأضاف. واضح أنها رسائل من نوع خاص وقد سبق أن أوقفوا رواتبنا رغم الإيرادات الضخمة التي تذهب لخزينة الجامعة.

مشيرا إلى أنهم لم يكتفوا بمصادرة حقوقنا في التعبير وقطع الرواتب، بل تم اعتقال البعض لأنهم طالبوا ببعض حقوقهم إضافة لمصادرة مساكن بعض الأكاديميين آخرهم البروفسور يوسف محمد عبد الله.

عملية الاغتيال هزت الأوساط الأكاديمية وأثارت المخاوف وهو ما أظهرته ردود الأفعال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وختم. أ. ع. ف. حديثه، هناك مسلسل مخيف يشبه ما حدث لعلماء وأكاديميين في العراق عقب سقوطها، متهما إيران بالفجور والوقوف وراء كثير من هذه الأعمال.

مخاوف أكبر

الأمر لا يتوقف عند اغتيال شخصية أكاديمية والتي بدأت بالدكتور محمد عبدالملك المتوكل والدكتور أحمد شرف الدين وغيرهم حتى عدنان الشرجبي أستاذ علم النفس الذي توفي بعد الإفراج عنه بأيام.

المخاوف الكبيرة وبحسب التقارير، أن كل هذا يجري بالتوازي مع انتشار توزيع شهادات مزورة بالعشرات لقيادات ومقاتلين يتبعون جماعة الحوثي.

ناهيك عن التعيينات التي تأتي مخالفة للوائح النظام الجامعي وفتح المجال للرقابة على رسائل الماجستير والدكتوراة وإصدار قرارات بإعادة مراجعة كافة الكتب المتواجدة في مكتبات الجامعات، وفرض منهج ومواد لا علاقة لها بالتحصيل العلمي.


يأتي هذا دون مراعاة ما اتخذته جهات خارجية ومنظمات من إدخال التعليم في اليمن ضمن قائمة الأسوأ في العالم وعدم اعتماد شهادة الجامعات بشكل عام، وكأن ذراع إيران تتعمد إيصال حال التعليم إلى ما كان قبل ثورة 26 سبتمبر.