توقعات بهجمات حوثية على الجنوب بالتنسيق مع الإخوان
تقارير - Monday 30 August 2021 الساعة 07:27 pmكشفت مصادر استخباراتية يمنية، عن وجود حشود قتالية تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، تم الدفع بها إلى جبهات محاذية لمناطق تتبع محافظات جنوبية بهدف فتح جبهات قتال جديدة باتجاه الجنوب، بالتنسيق المباشر مع عناصر حزب الإصلاح "إخوان اليمن".
وأكدت المصادر، استمرار الهجمات المباشرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية الصنع، على مناطق جنوبية، والتي بدأتها الأحد، على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، ما خلف 42 قتيلاً و60 جريحاً معظمهم من اللواء الثالث عمالقة، مشيرة إلى وجود مؤشرات على وقوع هجمات مماثلة على مناطق جنوبية عدة خلال الأيام المقبلة.
وتوقعات حدوث هجمات مماثلة لهجوم العند على مواقع عسكرية جنوبية، ومناطق حيوية في عدن وغيرها من المحافظات المحررة في الجنوب، فيما ستقوم عناصر الإخوان "حزب الإصلاح" بعملية عسكرية في شبوة، والسماح للحوثيين بالتمركز والمرور نحو محافظة لحج، عبر القبيطة، حيث يتمركز اللواء الرابع مشاة التابع للإخوان، مؤكدة أنه تم بالفعل السماح خلال الأيام الماضية لعناصر حوثية بالتمركز في الجبال المطلة على قاعدة العند من جهة القبيطة، والتي تم من خلالها رصد جميع التحركات والأعمال في القاعدة، الأمر الذي أدى لاستهدافها بصواريخ وطائرات مسيرة حوثية من شرق تعز.
وكانت ميليشيات الحوثي أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستقوم بعمليات استهداف واسعة لما أسمتها بالقوات المحتلة في جميع المناطق اليمنية، بما فيها القريبة من سلطنة عمان، في حال تم ثبوت وصول قوات بريطانية إلى المهرة، على خلفية الهجمات التي طالت سفنا في بحر عمان مؤخرا.
>> بين بلحاف والعند.. الإخوان من خدمة الحوثي إلى تبييض جرائمه
وذكرت مصادر مطلعة في محافظة المهرة، أن القوات السعودية في المحافظة سحبت خلال اليومين الماضيين، العديد من قواتها من المحافظة، وقامت بعملية إعادة انتشار وتمركز، تخوفاً من هجمات حوثية، عقب التهديد الأخيرة للميليشيات.
إلى ذلك ذكرت مصادر خاصة، أن اجتماعات سرية عقدت بين جماعة الإخوان وميليشيات الحوثي، في مناطق تعز، وصرواح مارب، وفي البيضاء، بهدف التنسيق لبدء مرحلة جديدة من القتال ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، والقوات الجنوبية، في مناطق متفرقة بعيدة عن محافظة مأرب، من أجل إرباك التحالف وإفشال أي خطط أخرى للتحالف والشرعية والمجتمع الدولي في اليمن.
وأوضحت المصادر، أن شبوة ولحج وأبين ستكون في مرمى الهجمات المقبلة، فضلا عن استهداف مناطق حيوية واقتصادية في عدن وحضرموت، لإفشال الخطط الاقتصادية والسياسية للتحالف والشرعية التي تعتزم عقد اجتماع للبرلمان في سيئون، واستقبال البنك المركزي في عدن مبالغ مالية من المانحين الدوليين، من أجل تحسين الوضع الاقتصادي وإيقاف تدهور العملة المحلية، بعيدا عن بنك صنعاء، الأمر الذي ترفضه الميليشيات وهددت بالعمل على تحييد تلك الخطوات.
وكان الناطق باسم القوات الجنوبية محمد النقيب، اتهم في تصريحات صحفية، جماعة الإخوان بالتخطيط لاستهداف قاعدة العند، وقامت بالتنسيق مع الحوثيين لتنفيذه.
يذكر أن الميليشيات الحوثية بدأت قبل أسبوع عملية عسكرية باتجاه مناطق في حد يافع بمحافظة لحج انطلاقا من محافظة البيضاء، كما أرسلت تعزيزات بشرية وآليات قتالية إلى جبهات كرش شمال لحج، وأخرى باتجاه عقبة ثرة في مديرية مكيراس، القريبة من مديرية لودر بمحافظة أبين، فيما نشرت قواعد إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في شرق تعز، وفي ذمار، وأخرى بالقرب من عقبة قنذع على مشارف بيحان شبوة من جهة البيضاء.