توتُّر وترقُّب ساعة الصفر.. الإعلان عن قرب إطلاق عملية تحرير وادي حضرموت
الجنوب - Saturday 19 November 2022 الساعة 05:59 pmتعيش مناطق وادي وصحراء حضرموت، منذ أيام، حالة من الترقب والتوتر الشديدين عقب تصاعد التصريحات والتأكيدات على قرب إطلاق عملية واسعة لتحرير تلك المناطق من سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تربطها على مزدوجة مع تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن.
وأكد رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت، محمد عبدالملك الزبيدي، أن الفرق واللجان المنتشرة على كل مدن ومناطق الوادي والصحراء شارفت على إنهاء تجهيزات عملية التحرير بوادي وصحراء حضرموت.
وقال الزبيدي، في تصريح خاص: "على كل أبناء وادي وصحراء حضرموت الاستعداد لساعة الصفر التي تم الإعلان عنها في مليونية الخلاص لتحرير الوادي والصحراء من قوات المنطقة العسكرية الأولى الإرهابية"، مؤكدا أن المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق كل أبناء حضرموت؛ لذا واجب عليهم التهيؤ والاستعداد للحظة الحسم التاريخية والمشاركة كل بحسب استطاعته؛ حتى تتم عملية التحرير وحفظ المصالح والممتلكات العامة والخاصة.
وبعث القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة لجميع أبناء حضرموت الشرفاء بكافة شرائحهم وأطيافهم، فحوها يتضمن الابتعاد عن أي خلافات أو صراعات ليكونوا لُحمة واحدة تستطيع استعادة أرضها وهويتها وتاريخها، وليكونوا سندا وعونا للفرق واللجان التي ستعمل على التحرير في الوادي والصحراء.
وجاءت التصريحات عقب أيام فقط انتهاء المهلة التي حددها المجلس الانتقالي الجنوبي في فعالية ذكرى ثورة 14 أكتوبر الماضي، والتي أعطت الحكومة اليمنية مهلة شهر واحد لخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي ومكونات سياسية ومجتمعية وقبلية بارزة في وادي حضرموت بضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال لموجهة الميليشيات الحوثية وإحلال قوات محلية من أبناء الوادي بديلاً عنها.
ويتوقع الكثير من المراقبين أن وادي حضرموت سيشهد تصعيدا كبيرا، خصوصا مع الوعود المتكررة التي أطلقتها قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت وقيادة الهبة الحضرمية الثانية بشأن تصعيد سياسي وعسكري لإخراج تلك القوات المعروف ولائها للإخوان.
وأكد قائد الهبة الحضرمية الشيخ حسن بن سعيد الجابري، أن تحرير وادي وصحراء حضرموت سيتم قريباً، وأن ساعة الصفر ستكون مفاجئة للجميع وستكون الضربة القاضية والقاصمة لكل عدو.
وأضاف في تصريح له: إن المهلة السابقة أعطيت للحكومة والمجلس الرئاسي لأجل إصدار قرار يقضي بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى سلمياً، إلا أنهم عجزوا عن إصدار القرار. وأكد الشيخ الجابري انه تم اتخاذ قرار التحرير وأن الجميع ماضون فيه وقادمون على تنفيذه.
وخلال الأيام الماضية عقد قائد الهبة الحضرمية سلسلة من اللقاءات مع مشايخ وأعيان عدد من القبائل البارزة في وادي وصحراء حضرموت من أجل توحيد الجهود والصفوف نحو هدف تحرير مناطقهم وإخراج قوات المنطقة الأولى بعد انقضاء المهلة السلمية في 15 نوفمبر الجاري.
من جانبه أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، أن لأبناء حضرموت كلمة الفصل في محافظتهم وإدارة شؤونها ساحلاً ووادياً.
وكتب العولقي تغريده أوضح فيها: تجربة تحرير وتأمين ساحل حضرموت نموذج يُحتذى به كي يكون حماة الوادي والصحراء من جنود حضرموت وضباطها الغيارى على أمن واستقرار حضرموت حاضرها ومستقبلها. واضاف: لأبناء حضرموت كلمة الفصل في محافظتهم وإدارة شؤونها ساحلاً ووادياً.