غريفيث يرافق باتريك إلى الحديدة قبل الانصراف.. "المطاحن" حركت دولاب السياسة
السياسية - Monday 28 January 2019 الساعة 09:24 pm
مرتقب أن يقوم المبعوث الأممي مارتن غريفيث، رفقة الجنرال باتريك كاميرت، بزيارة إلى مدينة الحديدة، يوم الثلاثاء 29 يناير كانون الثاني 2019، غداة وصول غريفيث إلى صنعاء التي يتواجد بها كاميرت القادم من عدن.
> إسناد المليشيا أم سدّ الفجوة.. غريفيث رايح جاي!
وأبلغت نيوزيمن، مصادر يمنية قريبة من لجنة الجنرال باتريك كاميرت، أن المبعوث الأممي سيأخذ طريقه إلى الحديدة، يوم الثلاثاء، برفقة كاميرت الذي كان طلب من غريفيث هذه الخطوة على أن لا يعود لوحده إلى المدينة بعد التوتر مع الحوثيين واستهداف سيارته.
طبقا لمصادر الأمم المتحدة، يحاول المبعوث الخاص ورئيس لجنة التنسيق الأممية الذي يتأهب للإنصراف، التأكيد على، "التزام الأمم المتحدة بالمحافظة على مسار مساعدة الأطراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشكل كامل وسريع."
وتواتر مسئولو المنظمة الدولية على التصريح بمواصلة الطرفين "إظهار الإرادة السياسية للالتزام بالاتفاق".
وصرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الإثنين 28 يناير كانون الثاني 2019 بالقول "يعتقد المبعوث الخاص أن كلا الطرفين يشاركان بشكل بناء وجاد في تنفيذ اتفاق ستوكهولم."
> تحركات اليماني في نيويورك أثمرت "وعداً" من غوتيريش.. وباتريك سيؤدي زيارته الأخيرة في الحديدة
وتستمر زيارة غريفيث الحالية حتى يوم الخميس، وكان زار صنعاء الأسبوع الماضي واصطحب الجنرال باتريك كاميرت معه إلى الرياض، بعد التصعيد الحوثي ضده والذي تأدى إلى "تسوية" أخرجها غريفيث لإعفاء الجميع من الحرج والإعلان أن باتريك نفسه طلب الانصراف (..)، وصرح غريفيث مؤخرا، إن العقد مع باتريككان من البداية "أولي".
وبالدرجة الأولى سيحاول غريفيث ضمان الحفاظ على هدنة هشة ومعالجة الوصول المتعذر إلى مخزون الغذاء العالمي من القمح في مطاحن البحر الأحمر والتي تعرضت لقصف وتدمير من قبل المليشيات الحوثية يوم الخميس الماضي.
> وافقت الحكومة ورفض الحوثيون فتح الطرقات في مدينة الحديدة أمام الأعمال الإنسانية
وردا على سؤال "حول عدم تمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى مستودعات المساعدات الغذائية في الحديدة، وفق ما جاء في تقارير إعلامية"، أكد دو جاريك "أن غريفيث وباتريك كاميرت رئيس لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات يعملان مع الأطراف من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم."
> صوت "مختلف" للشرعية وتحرك أممي لإنقاذ "القمح" لا الحديدة..
وتعرض غريفيث مؤخرا لانتقادات مباشرة ومبطنة من الحكومة اليمنية لمواقفه السلبية والغامضة تجاه التعنت الحوثي. ونفى الأخير، للشرق الأوسط اللندنية، أن يكون هناك خلاف بينه وكاميرت أدى غلى استقالة الجنرال الهولندي.
وقال المتحدث الأممي: "ما هو واضح أن استمرار الصراع وحقيقة عدم تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه، له تأثير مباشر على الوضع الإنساني للشعب اليمني. أحد أسباب تركيز الأمم المتحدة على الحديدة هو أهميتها من حيث توزيع المساعدات الإنسانية، ونحن بحاجة للوصول إلى المساعدات الموجودة بالفعل هناك وتوزيعها دون أي عوائق."