لا أعتقد أن الهجوم الذي تعرض له محمد المقبلي يقصده به الناس شخصياً.
وموقفه في 2011 لا يختلف عن موقف كل أعضاء مجلس القيادة باستثناء العميد طارق.
صخب الرفض موجه ضد مجلس القيادة، أو بالأصح هو تعبير عن تراكم مراحل الشك التي تقيد الجميع وخاصة القيادة.
باستثناء المجلس الانتقالي الجنوبي، فإن بقية أعضاء القيادة احتفوا بشكل مبالغ فيه بتعيينهم في المجلس، وهذا يعني أنهم يعتقدون أن مجرد التشكيل إنجاز للناس.. وهذا يجعلهم أقل حساسية في قراراتهم وخطاباتهم تجاه ردة فعل الناس.
ومع الوقت سيدركون الخطأ خاصة مع ردات الفعل المماثلة التي ستظهر كلما اتخذوا قرارات لا تكترث بموازين الرأي العام.
هم يتخذون القرار معتقدين أن الناس ستقبل أو ستسكت بتلقائية باعتبار أن صاحب القرار هو المجلس القيادي الجديد الذي تشكل بدلاً عن من كان الناس ضدهم.
وهذا المجلس مشكل من كل الأطراف، وإذا سيحظى بترحيب الجميع.
غير أن ردات الفعل ستكشف تهاوي هذا المنطق.. وسيتعلمون هم والناس كيف يرشّدون أداءهم وخطاباتهم.