بحسب أحد الأطباء، توفي قبل ثلاثة أشهر شاب في حي الحصبة (صنعاء) بعد عرسه بأسبوع نتيجة ذبحة صدرية، وشاب آخر في حي شملان توفي بعد زفافه بثلاثة أشهر، نتيجة ذبحة صدرية، وقبل قرابة الشهر توفي شاب آخر في حي مذبح بعد عرسه بأسبوعين للأسباب ذاتها.
هل تعلمون ما هي مسببات الجلطات المفاجئة لأشخاص في سنواتهم الشابة؟!
سأقول لكم، في الغالب تكون نتيجة عكسية للاستخدام المفرط للمنشطات الجنسية، خصوصًا بعد الزواج، يقبل الشباب على المنشطات بصورة متهورة جدًا.
المنشطات الجنسية في بلادنا تعتبر من أكبر وأكثر الأدوية التي تباع في الصيدليات بشكل يومي، بلا مراعاة لمخاطرها وأضرارها.
ليس هذا فحسب، بل العملية برمتها تكون تحت غطاء السرية والكتمان، يأخذونها بشكل مفرط ومتخفٍ، نتيجة ظروف اجتماعية وعوامل نفسية معروفة لدى الجميع.
الشاب في حقيقة الأمر لا يحتاج لمنشطات جنسية، الرغبة والقدرة كامنة في داخله، رغبة فيسيولوجية وفطرية ونابعة من الحاجة والميول، واللجوء للمقويات الجنسية للتغلب على الوهم أمر في غاية الخطورة، خصوصًا مع تجاهل الشخص المستخدم لتداخلات الأدوية مع أمراض أو علل أو أدوية أخرى.
مثلًا، تعاطي المنشطات لشخص مصاب بانخفاض في ضغط الدم أو ارتفاع في ضغط الدم، تكون عواقبه خطيرة، أيضًا لأشخاص مصابين بأمراض في الكبد، أو في الكلى، تكون العواقب عليهم خطيرة أيضًا.
هذه المنشطات قد تؤدي أيضًا لدى بعض الأشخاص إلى فقدان السمع أو فقدان البصر وبشكل مفاجئ.
هذا بحسب دراسات علمية جديدة.
ومن ناحية أخرى، وكما أسلفنا، المنشطات الجنسية في اليمن تباع بشكل كبير جدًا، وعوائدها بملايين الدولارات.
مع أضرارها ومخاطرها، ولكنها أيضًا، تمثل أكبر نسبة أدوية مزيفة ومهربة ومقلدة، وهذه مخاطرها المالية على الأفراد كبيرة جدًا، وعلى صحتهم وأجسامهم أيضًا.
المنشطات المزيفة تملأ السوق وتعج بها الصيدليات كأكثر السلع أرباحًا وفائدة.
ولطبيعة التعامل السري عند الشراء لا يهتم الشبان المستهلكون للتأكد من موثوقية الأدوية، يأخذونها ويغادرون فقط.
وهكذا يستهلكون أنفسهم وأموالهم وحياتهم على أدوية مزيفة ومهربة وخطيرة.
- هذا الأمر مهم جدًا، ولا بد من توعية الشباب بكل تفاصيله.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك