نبيل الصوفي
تمادي الإرهاب الحوثي وعجز قوى حروب المرتبات
الحوثي أرسل طائرتين إرهابيتين ضد ميناء نفطي مدني بعد يومين من اجتماع رئيس مجلس القيادة والحكومة بشأن الموارد وفي وقت يناقش فيه العالم مرتبات الموظفين المعطل دورهم أصلا تحت سلطة الحوثي.
وبعد أيام من التهديدات الإيرانية.
لم تحدث أضرار مباشرة، ولكن من جاره الحوثي سيبقى في حالة طوارئ.
* * *
هدم الحوثي الدولة اليمنية، واليوم يدعي أنه يحارب من أجل عودة المرتبات.
حرب المرتبات، لغة التحشيد الجاهلة وهي السائدة أيضا في تجييش الشرعية شمالا.
الله يرحم خالد الدعيس، قاتل ضد فكرة المرتبات، وبحث لرصاصاته طريقا إلى الحوثي حتى استشهد.
والحديث عن مجلس القيادة بلغة الدولة ونحن السلطة وبدلاتنا زرقاء تسر الناظرين، وظهور آثار الصرفة على وجوه المجلس، وتزاحم موظفي الهروب على معاشيق بدرجات وزراء ورئيس وزراء ونواب وكلاء وهيلمان مغفل.. كله قوى حروب المرتبات.
نجرد حروبنا من كل عوامل القوة الاجتماعية في مواجهة الحوثي..
باستثناء شعار "الجنوبية" كلافتة حاسمة للتحريض ضد كل ما يمت للحوثي بصلة.
وهو شعار لديه حافز للقتال الوطني الشعبي قبل وبعد كشوفات المرتبات.
وبالطبع فإن هذا الشعار الحاسم ضد الحوثي، يتم تعويمه كل يوم في صراعات الأوهام الكذابة التي تدعي الوحدوية.. وكل يوم يخترعون طريقا لإثارة المعارك معه.
والله أعلم من سيصمد.. هل الجنوب أم أن كل شيء يسير في طريق خدمة الحوثي.
* * *
قالوا الحوثي ضعيف، ولذا قصف ميناء نفطيا لكي تعود مفاوضات الهدنة.
قلت له: لو هو ضعيف يالله اخبطوه طيب وبعدا قدكم تتفاوضوا معه وهو يدور مهرب كما كان يفعل قبل أن يتم إنقاذه في السويد.
الحوثي جماعة موت، حتى لو قتلت نصف الشعب، بتبقى في حرب مع النصف الثاني..
يقول الحوثي إنه يحافظ على مقدرات اليمن بقصف الموانئ من المخا إلى الضبة.. لا يعرف الحوثي طريقا غير القتل والموت والتخريب، هكذا هو يحافظ على المقدرات بحيث لا يخربها سواه.
هذا فعل إيراني لا يكترث بأي خسارات يمنية.