حين تُصنع الآمال من أقدام الأشبال، وحين يُصنع الانتصار من إبداع الصغار (الكبار)، وحين يُصنع التميز من مهارات الناشئة، وحين يُصنع التاريخ من أداء منتخب الناشئين، تكون الأمجاد والبطولات حاضرة.
هكذا أثبت منتخب الناشئين أنهم الأقدر على صناعة البطولات حينما يكون هناك رجال إن قالوا للانتصار كن فيكون، ويؤكدون أنه ليس هناك مستحيل طالما هناك تصميم على التميز والفوز..
صنع هؤلاء الصغار عمرًا والكبار فعلا وأداءً، صنعوا ابتسامة افتقدناها سنين، صنعوا زَهوًا وفخرًا كاد أن يذبل فتيله في نفوسنا بفعل الانتكاسات والانكسارات التي زرعتها فينا سنوات الحرب والشتات، لملموا جراحاتنا بفرح أزهر فينا الأمل بمستقبل أفضل للكرة اليمنية التي ظلت تراوح في مكانها لوقت طويل.
تعودنا في السابق، ومع كل مباراة كنا نتابعها أن نتابع بانهزامية بادية على محيانا رغم أننا كنا نظهر العكس، إنما مع منتخب الناشئين نتابع المباراة بفخر شديد ونحن على ثقة بالفوز مع هؤلاء الأبطال الصغار الكبار.
وبالتالي فهذا المنتخب المبدع وضع مسؤلي بلادنا ممثلين في وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم اليمني، يضعهم في مسؤولية الحفاظ على مستوى هذا المنتخب البطل وألا يتركوه للإهمال ويضيعوه كما ضيعوا سابقيه بسبب الإهمال وترك اللاعبين فريسة للضياع، بالتالي ضاعت معه هيبة الكرة اليمنية، ما يحتم عليهم دعمهم بشتي وسائل الدعم المادي والنفسي والاجتماعي ليضمنوا بقاءهم على هذا المستوى المشرف لا أن يضيعوهم كما ضيّعوا لاعبين آخرين من قبلهم.
أيها الناشئون الأبطال، ما إروعنا بكم وما أشدنا فخرا وعزة ببطولاتكم وانتصاراتكم وأدائكم المشرف، ومزيدًا من الانتصارات والإبداع، والتميز.