على هامش معرض البن الوطني، نتمنى النجاح والتوفيق للقائمين عليه وأن تكون مخرجات المعرض إيجابية تساهم في عودة البن اليافعي بشكل خاص إلى الواجهة مرة أخرى.
لكن إذا كنا نريد فعلاً إعادة البن اليافعي للصدارة فأول الخطوات هي دفع الناس إلى الاهتمام بزراعته وتشجيعهم، وهذه الخطوة تحتاج إلى بناء الحواجز والسدود.
بدون حواجز وسدود لن يعرض بن ولن يصدر إلا في الحدود الدنيا، ولن يتشجع المزارع على زراعته، لأننا ندرك ونعلم أن مناطق يافع تواجه ندرة في المياه الجوفية، وأن الوقت الراهن يختلف على زمان الأجداد والسبب التعداد السكاني الكبير في يافع في ظل ندرة المياه وشحتها، لذلك ستظل هذه مشكلة وعائقا كبيرا أمام التوسع في زراعة البن.
نتمنى أن نرى تكرارا لثورة الطرقات، ولكن هذه المرة ثورة لعمل الحواجز والسدود، مع إصلاح الأخطاء الكبيرة التي رافقت ثورة الطرقات، والمتمثلة في هدر مبالغ ضخمة نتيجة الحملات العشوائية وغير المنظمة، وهذه المبالغ كان بإلامكان استغلالها أفضل مما كان، وذلك من خلال إنشاء شركة مقاولات برأس مال كبير تنفذ المشاريع وتختصر الكلفة وتحفظ الأموال من الضياع ومتاجرة الصرافين.
يافع تحتاج إلى شركة عملاقة في المقاولات للطرقات والسدود والحواجز، هذه الشركة ستكون انطلاقة لثورة تنمية حقيقية والأهم أنها تساهم في تنمية مبالغ المتبرعين لا هدرها.
مرة أخرى بالتوفيق لكل من يعمل لصالح المواطن في يافع وغيرها من المناطق، فالتنمية المحلية أساس للتنمية الشاملة والمستدامة، والطرقات والحواجز والطاقة النظيفة من أهم مقومات التنمية المستدامة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك