تمتلك الشرعية القوة والسلاح القادر على تركيع وتدمير مليشيا الحوثي ودون أن تطلق رصاصة واحدة.
فقط تحتاج لمجلس خبراء ومستشارين لوضع خطط تفعيل هذه القوة واستخدامها بعزم وحزم، ومن أهمها سلاح القطاع المصرفي والاتصالات والمنظمات والمساعدات الخارجية.
توجيهات الحكومة نقل البنوك والقطاعات المصرفية مراكزها الرئيسية إلى عدن من أهم الخطوات التي طال انتظارها.. ضربة موجعة وفي مقتل للمليشيا إن ترافقت بعزيمة وإصرار وحزم وشدة على تنفيذها وعدم الرضوخ لأي ضغوط خارجية أياً كانت أنواعها وأطرافها.
هذه الخطوة وتنفيذها هي الاختبار الحقيقي للحكومة الشرعية ومجلس قيادتها إما وارتفع سهم ثقة الناس بها إلى السماء أو تكون القشة التي تقصم ظهر ما تبقى لديهم من ثقة بالشرعية ومصداقية حربها لاستعادة الدولة وتركيع هذه المليشيا الإرهابية.
لم يعد أحد يهتم بالتصريحات والبيانات والتهديد والوعيد والوعود لقد ملوا، بل يريدون أفعالا تعيد لهم الثقة بكم وبأنفسهم وبمعركتهم وبقياداتهم.
لديكم أسلحتكم وأوراقكم القوية التي لا تدرون عنها شيئا ولا تحتاج لتفعيلها إلا العزيمة والشجاعة وقلم ورزمة أوراق وأنتم جالسون على مكاتبكم وبدلا من بحثكم واستجدائكم للآخرين سوف يأتي الجميع إليكم وبدلا من أن تكونوا الورقة الأضعف لديكم القدرة أن تكونوا الورقة الأقوى ولا تخافوا جبهات السلاح فلها رجالها فقط فعلوا جبهاتكم.
والكرة في ملعبكم، إما تكونوا أو لا تكونوا..
الأيدي المرتعشة لا تستطيع البناء وفي عنقكم مسؤولية شعب وأمانة بلد لو نجيتم من السؤال عنهن بالدنيا لن تنجوا من السؤال عن أمانة حملهم يوم لا تقبل أعذار ولا تسمع حجج ولا ينفع مال ولابنون..
توكلوا على الله وسوف يقف خلفكم الجميع.. فلا تخذلوهم.
من صفحة الكاتب على إكس