للظروف أحكام وللمواقف أثمان، ولا يجرؤ على قول رأيه الصريح، وتبني موقف محترم في مرحلة قذرة غير إنسان مستعد للتضحية وتحمل الأذى والصبر على الإساءات، وأحسبني ممن ينحاز للناس بصدق ويخاصم بشرف، وإذا لأحدكم رأي مخالف لتقديري الخاص هذا لمواقفي فليقل.. وأكن شاكراً له.
أنا إنسان ولي موقف، وكلما نأيت بنفسي أجدني أحياناً وسط قضايا وأحداث، أتفاعل معها بصدق وبعض الأوقات أهدأ لكي لا يذهب نبل جهدي لمصلحة فرد أو كيان يشاطرني رأيا وموقفا لأسباب ودوافع بعيدة جداً عن أسبابي ودوافعي النبيلة.
يشهد الله ومن يعرفني عن قرب أننا أتناول القضايا وأتفاعل مع كل الأحداث بنوايا طيبة دون مصالح خاصة أو حسابات سياسية، كما أبتعد عن الخلط بين الخاص والعام بين الموقف والعداء بين الرأي والإسفاف، لأن القارئ ذكي وفطن، ويعرف الخبيث والطيب.
أتجنب الإساءة للآخرين مهما اختلفت معهم، وقسماً بالله لا يزعجني غير المسيئ المتعمد لي أو المتعجرف الذي يتعالى باقواله أو افعاله على الناس بدون سبب أو الفهلوي المميع للقضايا والمنحاز للاوغاد ضد البسطاء والضعفاء الذين خذلهم نخب المصالح والباحثون عن المناصب.
أما نقدي للتافهين واللصوص والمجرمين فهذا واجبي ومن حقوقي المشروعة وحريتي في الرأي، والحال كذلك بالنسبة لكم بلا استثناء، وهؤلاء العينات الخسيسة لا اشخصن مواقفي ضدهم واحرص على تناول الأداء العام لهم مهما كانت انعكاسات ذلك عليّ.
ومثلما لكل رأي ثمن، اضع نصب عيني التضحية لا المكسب، وهذا يعزز قناعتي بأن فقدان المصالح طهارة، وخسارة التافهين مكسب، وتقدير الشرفاء ومحبة البسطاء واحترام الضحايا لي إنجاز شخصي لا يقدر بثمن، وهذا جانب معنوي يضبط ايقاع رأي، وكذلك يحميني من الانجراف إلى الوحل.
كل صاحب رأي محترم ومناضل أصيل وسياسي شريف يعد محبة الناس له أو لغيره ممن يعملون في المجال العام مكسبا لا يقدر بأي ثمن قبل أن يكون شهادة نبل موقف مشرف ونزاهة رأي شجاع في مرحلة ملوثة بالانذال والادعياء والمتصيدين في المياه العكرة.
ومع ذلك لي فترة مطنش/ مبورد من الكل لأسباب خاصة باستثناء بعض القضايا والأحداث التي أعجز عن التهرب بالأداء برأي وموقف فيها، وفي مختلف الأحوال لو خضت معركة نبيلة اترك أثراً، وهدفي انصاف الناس فقط، ولهذا يعجز التافهون أو المنافقون عن التشكيك بي، والقدح بنبل غايتي.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك