نبيل الصوفي
التعدد والصراع بالرؤى والأفكار.. هذا ما نحتاج العودة إليه
نحن بحاجة إلى نقاشات علمية هادئة تتقبل الاختبارات حول الأدوار الشخصية والجماعية في تاريخ البلاد.
كان للظاهرين في هذه الصورة، دور كبير فيما شهدته منطقتنا من أحداث، بعضها جيد وبعضها سيئ..
ولا أسوأ من الاستمرار في التفاعل عبر إحدى الطريقتين: إما والتمجيد مطلقاً، أو التحقير مطلقاً.
نحن بحاجة للعودة لما قد كنا بدأنا نتفاعل به خلال آخر عشر سنوات من عمر الجمهورية اليمنية، التعدد والصراع بالرؤى والأفكار، ورفض القداسة لأي كان، كما هو رفض التكفير الديني والوطني من أي أحد على أي أحد.
بلادنا محطمة منهارة، والحوثي سرطان يقبض على رقبتها كمقبض للحرس الثوري، ولا يقبل منا أحداً، هو يجتث إيجابيات الجمهورية على قلتها رغم جوهريتها، ونحن نتصارع حول خطاياها.. وكل طرف لديه خطايا يحبس نفسه وراءها ليهاجم خطايا الآخرين.
لا أبحث عن وحدة الصف، فهذا المصطلح لا أتفق معه إطلاقاً، بل أبحث عن مسار مؤسس لنقاشات تتجاوز مزاج اللحظة وتبني حداً أدنى من القبول داخل أطياف الشرعية.
رحم الله عبدالمجيد الزنداني، فها هي المرة الأخيرة له التي يثير بها الجدل.