عادل صالح النزيلي
لسنا تائبين يا من تخاذلتم عن المسؤولية
سلمنا لهم دولة، وبدل أن يحمونا كمواطنين في بيوتنا كانوا أول الشاردين، فلا حمونا ولا حموا نظامهم القائم على أنقاض نظامنا كرجال دولة، ولا حتى نالوا شرف المحاولة وإطلاق رصاصة واحدة بوجه الحوثي.
وحتى تمسك رجالنا بمؤسسات الدولة كما فعل الشهيد القشيبي قتلونا إلى داخل الصالة وإلى منازلنا ليستلم الحوثي ما بقي، ومع هذا قاتلنا بحراستنا الشخصية وهذا دليل على سقوط كل اكاذيبهم باحتفاظنا ببعض وحدات الجيش.
عندما وقعتم اتفاق السلم والشراكة لمداعبة الحوثي ومباركة سفراء الدول العشر كان المؤتمر يصرخ وحيدا هذا تجاوز للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة واعتبرتوه معرقلا للسلام، وفرضتم العقوبات وأدخلتم اليمن بوصاية البند السابع، وحين أصدر الحوثي قرار اللجنة الثورية رفضناه من صنعاء ليس من خارجها.
لسنا المرتمين للمليشيا وحتى اتفاق المجلس السياسي كان كآخر محاولة لأجل التمسك بمؤسسات الدولة أمام تهاويها بعد فراركم وحتى تعودوا لتلقوا مؤسسات تحكمونها وعدم ترك الشعب فريسة سهلة للحوثيين كما هو الحال اليوم.
لسنا اليوم هنا تائبين عن كفر بالمليشيا، بل نحن الأكثر إيماناً وخشوعاً لوجه الجمهورية ومؤسسات دولتها.
ما تخاذلتم أنتم عن اتخاذه من بداية مواقفكم بحروب صعدة والاعتذار بمؤتمر الحوار نكاية بالدولة إلى الفرار كجبناء تحملوا مسؤولية الشعب عن غير جدارة.
قاتلناهم كرجال دولة في صعدة، ورفضناهم كحزب سياسي بعد أن سلمنا السلطة، وكنا في صنعاء كحصن وسد أمام ابتلاعهم المؤسسات والانفراد بالشعب.
وواجهناهم كمواطنين بحراسة شخصية ونقاتلهم اليوم مع التحالف العربي وسنقاتلهم بالحجارة لو تعثر الأمر ولن نقاسمكم الفنادق.
عليكم أن لا تظلوا حبيسي إخفاقاتكم وتخاذلكم والاعتراف فيها وأيدينا ممدودة للمصالحة وليس لتزوير التاريخ.
رحم الله البردوني..
يامَنْ تحررتمُ مِنْ نضجِ تجربةٍ
هل تلك حريَّةٌ تحتاج أحرارا؟
ويا الذين دعوناكم على ثقةٍ
رفاقَنَا نصفُ قرنٍ أيُّنا انهارا؟
معاً بدأنا وردّدنا (الشِّعار) معاً
يموت مَنْ خان أو والاه أو جارى
كنّا كعقدٍ ولكن لم يجدْ عُنُقاً
صرنا جناحين، لكن أيُّنا طارا؟
أردتمُ أن تناموا مرتوين كما
شئنا نبيت عَطاشى نرضع النارا
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)