الإيغال بالدم اليمني واستدعاء الفتنة لا يمكن إعتباره انتصارا إلا عند مليشيا أميركا الحوثية.
هذه المليشيا لم تكتف بالتفريط بالحديدة لصالح الغرب وحرمان اليمنيين من إدارتها فحسب، بل وتعمل على فرض موضع قدم أخر لأمريكا في عدن ولو بإشعال الفتنة واستنساخ المشهد العراقي على حساب الأرض والإنسان.
إن التفريط الذي قدمه الحوثي بالحديدة بعد التهديد بتفجير ونسف الميناء إذا لم يسلم للغرب، لا يؤهله لأي حديث عن خوضه حرب دفاع عن اليمن واليمنيين.
و في حين لم يعد في يد الحوثي إمكانية العودة لأي شبر خسره وتطهر من دنسه، لكن مازال بإمكانه إشعال الفتنة بالدم اليمني لتحقيق مصالح الغرب بأيدي حوثية.
كما ترى مليشيا أمريكا الحوثية أن اسهل الأوراق وارخصها لذلك العبث، هو إذكاء الصراع مع دول الجوار وإطالة أمده للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة فقط.
وفي المقابل ، تلقت أميركا صفعات متتالية خلال أيام قليلة باليمن والمنطقه، وتبدو بحاجة ماسه لخلط الأوراق خشية أن يجر التصالح بالمنطقة المزيد من الدول الى المصالحة.
على الولايات المتحدة ان تتعامل مع الملف اليمني كما تعاملت مع المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية،
اليمن تنتظر منها خطة مارشال لإعادة الاعمار والتنمية المستدامة ،وليس مزيداً من التعقيدات وإذكاء الصراعات وابتزاز دول الجوار بمليشيات امريكا الحوثية ..فاللعب أصبح بالمكشوف.
* جمعه (نيوزيمن) من تغريدات للكاتب على صفحته في ( تويتر)