عبدالفتاح الصناعي
مخاض وطني جديد من رحم المتغيرات السياسية!
ماذا يحدث؟
قوى جديدة تخلقت شمالاً وجنوباً، مقابل انهيار السلطة والعملية السياسية، بسبب مكايداتها وتناقضاتها، وفشل الخطاب الوطني وسقوطه في براثن الجمود والتقليد والمزايدة.
أين كانت المشكلة وما زالت؟
- ضعف عام في أداء السلطة تطور إلى حد غيابها تماما عن الواقع.
- خطاب وطني تقليدي ركيك نحو الجمهورية والوحدة، فقدت الجمهورية والوحدة روحيهما قبل أن تتطور الأحداث بهذا الشكل.
- عملية سياسية متذبذبة ومتناقضة بتطرفاتها بالأمس كانت تكيد لصالح بالوقوف مع هذه القضايا بالشمال والجنوب ثم أصبحت في مواجهتها.. وافتقارها لقدرات صالح في مواجهة الأحداث وإدارة التناقضات.
كيف تتعقد المشكلة؟
تزداد التعقيدات بسبب التدخلات الدولية، وقراءتها الخاطئة للواقع اليمني: بعدم الاعتراف بالمشكلة الحقيقية، في ضعف وفشل وفساد سلطة الشرعية، وتراجع واخفاق الفكر السياسي للنخبة -لاسيما تلك التي تقف بصف الشرعية- وانعدام القدرة على مواجهة الأحداث والتطورات في ظل انهيار منظومة دفاعاتهم التقليدية عمليا ونظريا.
إلى أين ستذهب بنا التطورات؟
تتطور مشاريع القوى الجديدة رغم كل ما تمر به من مخاطر وتحديات مختلفة وكذلك من أخطاء وضعف، إلا أنها تقدم تجارب سياسية جديدة مملوءة بروح الاندفاع والمغامرة.. وتعارضها وتقترب منها انقسامات ومواقف سياسية مختلفة وطنية وغير وطنية.
الحل.. والأمل
أن تتمخض هذا التغيرات السياسية فكرا سياسيا وطنيا جديدا، يقوم على أساس الإصلاحات الجذرية والمراجعات الشاملة لإعادة الوطن كروح جديدة شابة.. بفكره السياسي المتقدم وبقيمه الأخلاقية الجديدة.