حقائق كشفتها لنا أحداث عتق:
-أن حزب الإصلاح -المسمى بالشرعية - بحوزته كم هائل من السلاح يدخرها لضرب الجنوب اليوم قبل بكرة.
- لدى هذا الحزب القدرة على التقدم صوب صنعاء، ولكنه يحجم عن ذلك إما خشية من هزيمة عسكرية أو يحرص على إبقاء قوته بتضخم مستمر لقادم المراحل، وينتظر من ينوب عنه اليوم بالمهمة شمالاً.
- استطاع حتى الآن أن يستفيد من حالة التخبط والفشل السعودي ويتلاعب بهما إلى أبعد الحدود.
- الجغرافيا اللصيقة بين شبوة ومأرب -المعقل الرئيس لحزب الإصلاح- مكنته من عملية الإمداد ماديا وبشريا إلى عتق.
وهذا دليل قاطع على أن يد الإصلاح هي من أسقطت عتق، مستفيدا من العنصر الجنوبي الموجود تحت إمرته ويتخذ منه ساترا يتخفى خلفه منذ عام 94م، بعد أن عجز أن يفعل الشيء نفسه بالأسابيع الماضية بالمحافظات الجنوبية من لحج وعدن وأبين، فهذه المحافظات المنبوذ فيها هذا الحزب جماهيريا وعسكريا، كما نعرف ليست محادة جغرافيا لمحافظات شمالية يسيطر عليها الإصلاح.
وبالتالي فما جرى بشبوة يسقط كذبة الصراع الجنوبي - الجنوبي ويوضح بجلاء أن حزب الإصلاح الذي شكل في غزوة 94م رأس حربة، يحاول اليوم أن يستنسخ بغباء شديد تجربته ويعيد لملمة قوى غزو 94م وينطلق باتجاه باقي المحافظات، ناسيا -أو متناسيا- أن جنوب اليوم غير جنوب الأمس بعد أن أصبح له أنياب حادة ومخالب ناشبة.
فالغزو اليوم لن يتم التصدي له بالساحات بشعار: ثورة ثورة يا جنوب، بل بالبندقية، فهي خير من يتخاطب مع قوم لا يعرفون غير منطق رصاص المذلق ولغة العجرفة وثقافة النهب والاحتلال، وخرافة الأصل والفرع.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)