ياسر اليافعي
بالمختصر.. من يواجه الإرادة الجنوبية سيخسر
الناس لديها تضحيات كبرى ومسيرة نضالية طويلة وتاريخ يعتزون به ولا يمكن أن يفرطوا به تحت أي ضغوط.
توحيد الجبهة الداخلية تقتضي في هذه المرحلة: القضاء على الفساد، وقف عبث التوظيف، تشكيل حكومة كفاءات، إشراف من التحالف على كافة القوات المسلحة وقوات الأمن، إرسال كافة القوات المسحلة لقتال الحوثي وبقاء الأجهزة الأمنية تحت إشراف التحالف العربي والحكومة الجديدة لحفظ الأمن.
الأمور المعقدة مثل مستقبل القضية الجنوبية وتوحيد الجيش والأمن تترك إلى ما بعد الانتهاء من الحرب على الحوثي أو في الحوار الشامل.
بالمختصر.. الإصلاح لديه جيش، وهادي لديه جيش، وطارق عفاش لديه جيش، والحوثي لديه جيش ولجان، والانتقالي لديه جيش، ولا يوجد شيء اسمه جيش وطني، الجيش الوطني إن وجد يأتي في مرحلة الحوار الشامل ووضع حلول حقيقية وجدية للقضية الجنوبية وباقي القضايا الأخرى.
غير ذلك مجرد عبث وإطالة الصراع في المحافظات المحررة يستفيد منه وزراء فاسدون وحزب انتهازي وتجار جشعون، والخاسر الأكبر ستكون السعودية.
والحقيقة أن الشرعية مرعوبة من توقيع مسودة الاتفاق، بغض النظر عن أي تنازل قد يقدمه الانتقالي.
في المجمل، الشرعية المهترئة لا تريد أن يصبح الانتقالي نداً لها، ويتم التعامل معه إقليمياً ودولياً على أنه واجهة سياسية جنوبية تحظى بتأييد شعبي.
المجلس الانتقالي حقق انتصارات ومكاسب سياسية كبرى، وبات حديث الإعلام الإقليمي والدولي، هذه المكاسب يجب أن تعزز من خلال عمل سياسي ذكي يساهم في الحفاظ على تضحيات أبناء الجنوب وينقل العمل السياسي الجنوبي إلى مرحلة متقدمة جداً، صح قد تكون شديدة الخطورة لكن لا بد منها حتى لا تترك الساحة لأطراف معادية للجنوب.
المرحلة القادمة مرحلة مفصلية وتاريخية وتحتاج قراءة المشهد المحلي والإقليمي بذكاء وانفتاح سياسي على كل الأطراف المؤثرة في هذا المشهد.
وأيضاً تحتاج التعامل مع القرارات الدولية التي صدرت وباتت أمراً واقعاً بذكاء حتى يتم تفكيكها من دخلها لتحقيق مكاسب سياسية إضافية.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك