يا روح فبراير الثورة.. اليوم تحتاجكم اليمن.
كيف غاب روح التغيير، وانتهى إلى صراعات سطحية بين بقايا المؤتمر وبقايا الإخوان وسفلة الحوثة؟
تحتاج اليمن استعادة روح فبراير من كل هذه الأطراف البائسة..
* * *
هل ترون الموقف الجنوبي من مأرب؟
يتوحد الشمال والجنوب ضد الحوثي، فيمزق الإخوان هذه الوحدة ويعيدون تحريض الشمال ضد الجنوب، ويستفزون الجنوب ضد الشمال، خدمة للحوثي بكل إخلاص..!!
* * *
مأرب تعطي عطاءً لا مثيل له، مهما حدث، فهي منتصرة.
المحافظة التي عانت هلع من أسقطوا الجمهورية في صنعاء، وحين تحررت برجالها وبدعم ميداني من جيش الإمارات، تكالبوا عليها يتقاسمون الغنائم والمعارك الوهمية.
مارب تحمل وجعها مرتين، مفرح بحيبح قدم 4 من أولاده، والمقدشي متفرغ لتعويض ما فاته في صنعاء.
صمود مأربي خرافي في وجه الحوثي والإخوان معاً.
وإلا فقد خذلت مع أول حملة سيطرة لإخوان علي محسن عليها بعد تحريرها.
وخسرت جبهتها مع أول تعبئة ضد التحالف والجنوب.
وصل الحوثي العبدية بل والجوبة.. وبدلاً من اعتبار ذلك كارثة، استمر الفساد يحاصر مأرب ويعبث بالمعركة الوطنية ويخدم الحوثي.
كل شبر، ما لم يتطهر من الفساد ومن الإخوان ومن الخطايا التي أسقطت الجمهورية في صنعاء هو مشروع سقوط.
دولة مأرب الوهمية هي من أسقطت الجبهات من داخلها، ما يجيء الحوثي إلا على الرمق الأخير.
سينتصر الإرهاب الحوثي على كل متذاكٍ يلوِّن وجه فساده وعجزه بالشعارات.
* * *
يعلم الإخوان، يقيناً، أن الحرب لا تتوقف ولا يوماً في الساحل الغربي.
لا تصدقوا أنهم فعلاً يشكون أن هناك هدنة في الساحل أو اتفاقاً، ما ينشرونه هو فقط مواصلة إشغال الناس عن مارب لكي ينجوا بجريمتهم هناك.. وبنفس الوقت من الآن يستعدون لمعركة إعلامية ضد الساحل.
* * *
تبادُل أسرى حصل في مارب وفي الساحل..
لكن الحوثي مخنوق يريد يقول انتصر في مارب بأي طريقة، يبحث عن أي شيء يخفف به صدمته من صمود القبيلي على أرضه في مأرب.